إنهم يتعاملون وفق قواعد سلوك "المرأة الحامل" في شهرها "التاسع"، أي على "وش ولادة"، وأقصد بهم هؤلاء الذين يستغلون حادث الطائرة، فيستدعون وطنية زائفة، فيأخذون القضية في اتجاه آخر، وبدلا من أن يحتشدوا لمعرفة الحقيقة، إذا بهم يتنادوا لركوب طائرات "شركة مصر للطيران"، ويعلنون أن غير الوطنيين هم الذين يشمت
ليس هناك جديد في ما يفعله "باسم يوسف" بهجومه على الرئيس محمد مرسي لكي يمرر شطر كلمة ضد عبد الفتاح السيسي، فقد خبرنا ظاهرة المثقفين الذين يهاجمون "مرسي" قبل الأكل وبعده، لينتقدوا قائد الانقلاب العسكري في سطر أو سطرين!
لقد حلَّت اللعنة على القوم، وصار القاتل كعبد كلٍّ على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير، فقد رُفع عنه الستر الإلهي.. إنه الدم، وإن شئت فقل إنها "رابعة" أيها الغبي.
تذكرون أنه بعد حديثه مع التلفزيون الكوري قالت له المذيعة التي كانت تحاوره: "إجاباتك" أثبتت أنك رجل دبلوماسي"، في لفتة لذكائه وهو يجيب، فكان الرد: "لا أنا رجل عسكري"، وهو أمر وإن أثبت عدم قدرة على الفهم السريع، فقد أكد أنه قادر على إدانة نفسه.
لقد حول السيسي القاهرة إلى ثكنة عسكرية، ومع هذا خرج الثوار في يوم (25 أبريل) بذات الهتافات المشتركة التي هتفوا بها في (14 أبريل) وهي نفسها التي هتفوا بها في ثورة يناير.
الموضوع يمثل لي اهتماما خاصا بحكم أن "الأنثروبولوجيا" هي تخصصي الدقيق، فهل طرأ تغيير على التقاليد المصرية إلى حد أن المتوفاة لم تعد قرار أهلها؟ وهذا مطلوب لرسالة علمية أقوم بإعدادها عن "تطور منظومة القيم في القرية المصرية.. دراسة انثروبولوجية".
هل أراد الرئيس الفرنسي، أن يغسل سمعته بهذا اللقاء وبأنه ليس مجرد سمسار وتاجر سلاح، يبحث في الأولى عن العمولة وفي الثانية عن هامش الربح في صفقاته؟ وإنما رئيس لدولة القيم والأخلاق الحميدة؟
أعلم أن المستسلمين لفكرة الانقلاب "المكتوب على الجبين"، قد يرضيهم تقديم الرئيس محمد مرسي على أنه كان مسلوب الإرادة ولا حيلة له، على أن يكون مسؤولا بدرجة أو بأخرى عن وقوع الانقلاب.
أتمنى أن نتوقف عن "الاستغراق في السخرية"، التي تمكن النظام الانقلابي من تمرير جرائمه في حق الأمن القومي المصري، فإن كنا نستهدف من الفكاهة إسقاط هيبة "عبد الفتاح السيسي" فقد سقطت منذ وقت مبكر، وبقي أن ننتبه إلى ما يحاك ضد مصر في هذا الجو العبثي الذي نصنعه بأنفسنا!
لماذا مجدي أحمد حسين؟!.. كان هذا سؤال مذيع قناة "الجزيرة مباشر"، وهو من المؤكد سؤال اللحظة عندما تم إخلاء سبيل عدد من المتهمين بالانضمام لتحالف دعم الشرعية في مصر؟!