بعد عام من الأحداث الدرامية المتلاحقة، يصحو أولئك الذين ظنوا أن بإمكانهم إعادة ترتيب الشرق الأوسط ليصبح على الصورة التي يتمنون وبالطريقة التي تعود عليهم بالربح على الصداع الذي جلبوه لأنفسهم.
في الحادي والعشرين من أغسطس 1969، أضرم مواطن أسترالي يدعى دينيس روحان النار في منبر المسجد الأقصى، وهو المنبر الذي أهداه للمسجد قبل ما يزيد عن ثمانمئة عام القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي (1137-1193)، الذي قاد الحملة العسكرية ضد الصليبيين.
وأخيرا كشف دونالد ترامب عن نيته تجاه القدس، ويكون بهذا قد ألقى جانبا بأي تظاهر متبق بأن الولايات المتحدة قادرة على التوسط لإبرام صفقة بين إسرائيل وفلسطين..
منذ اللحظة الأولى التي دعا فيها مسعود برزاني، رئيس إقليم كردستان، إلى استفتائه، كان واضحاً من هي زمرة الدول التي ستشكل ائتلافا هدفه وأد كردستان المستقلة في مهدها..
بإمكان الإماراتيين التدخل في صراعات المنطقة، وبإمكانهم تنصيب الطواغيت وتنظيم الانقلابات، وبإمكانهم استخدام أقصى ما لديهم من قوة، إلا أنهم لن يتمكنوا أبدا من إقامة حكم يرضي الناس ويحظى بتأييدهم..
عندما نشرت وكالة رويترز وصحيفتا ذي وال ستريت جورنال وذي نيويورك تايمز تقارير تفيد بأن محمد بن زايد أطيح به من منصبه كولي للعهد في المملكة العربية السعودية بسبب إدمانه على العقاقير المسكنة للآلام..
تم استبعاد اسم حماس من القائمة السعودية المقدمة إلى قطر. قبل ذلك بأيام قليلة أبرم أحد رجال فتح الأقوياء صفقة مع واحد من قادة حماس – غير أن أحدا من الحركة سواه لم يكن على علم بذلك. والآن تهدد هذه الصفقة بشق الحركة..
ها قد اكتمل للتو آخر فصل في انقلاب القصر الذي ما فتئت أكتب عنه منذ أن استلم الملك سلمان السلطة. كان الجميع ينتظرون انقلابا ضد قطر، إلا أن الانقلاب وقع داخل المملكة ذاتها.
كان واضحا منذ بعض الوقت أن الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية وعلى سلفه تنظيم القاعدة ليست الاستعراض الوحيد في منطقة الشرق الأوسط، بل لقد كانت الحرب على الإرهاب في معظم الوقت حدثا ثانويا.