النجومية السينمائية والإعلامية من السؤدد المعاصر، بل هو السؤدد كله، ولن تجد صفة واحدة من صفات السؤدد المعروفة عند العرب في سفهاء الأحلام وحدثاء الأنياب، وقد شاعت عدوى خوارزمية "الفرعونية" بين النظم العربية بعد الإطاحة بالرئيس مرسي، وانتقلت إلى تونس..
الأوربيون يلهجون بذكر حلب كمثال على وحشية بوتين، لكن ليس لحلب من الذكرى سوى اللفظ، فالسوريون هم السوريون، ولا يزالون منبوذين ومتهمين، ومحرومين من السلاح والغذاء والحج، ولو كان عندهم عُشر ما عند الأوكران لكان لسوريا شأن آخر
تقول وصيةٌ إعلامية قديمة إن كلباً عض رجلاً ليس بالخبر، فالكلاب تعضُّ أحيانا، وإنّ الخبر هو أن يعضُّ الرجل الكلب. وفي هذه الأيام نكاد نسمع أخبارا عجيبة تشبه خبر عضّ الرجل فخذ النملة!
لا بأس من بعض التاريخ لفهم ما يحدث في "دائرة الطباشير"، وهو اسم مسرحية شهيرة لبرتولد بريخت استعاد فيها قصة للنبي داود عليه السلام؛ إذ جاءته امرأتان قد أكل الذئب أحد ابنيهما فتختصمان على الباقي، وجعل بريخت الخصومة بين ملكة وخادمة
شاهدت تقريراً على البي بي سي البريطانية يمدح أبا فلة الكويتي، ويزعم أنه استطاع تحقيق ما عجزت عنه الجيوش الخضارم.. أعزل من أي محتوى أو تحليل كوميدي أو تراثي، بصوته وصياحه ودموعه وابتساماته، فلمن ادّخرتَ الصارم المصقولا يا صاحب الكرامات..
أصاب صناع الفيلم في اختيار اسمه فهو يناسب حال المواطن الأمريكي الحبيس في زنزانة هاتفه، أو في صندوق التلفزيون. الإنسان هو مارد القمقم الذي حبسه مخترعو قماقم وسائل التواصل الزجاجية.