أحمد عمر يكتب: جاء صاحب قناة سكاي نيوز بزعيمين عربيين يقودان حاضرتين من أهم حواضر العرب، وهما دمشق والقاهرة، أسَرَتْ إحداهما لويس، وقهرت جيش هولاكو، ودكّت الثانية أسوار القسطنطينية، وبلغت سنابك خيولها كاشغر في أدنى الصين، ليؤديا نمرة في الشو التلفزيوني، عرض تحطيم الحاضرتين العربيتين، ممثلتين برئيسيهما
اسم باربي دلع من اسم بربارة، وهي قديسة شرقية، تقول أسطورتها: إنها كانت جميلة، حسّانة، وإن أباها الوثني عزلها ضنًّا بها. وتقول رواية أخرى: إنه أنكر رفضها لخطابها، ولمّا علم أنها موحدة، عرّاها ليجلدها أمام الناس، فسترها ربها بالنور.
فليعلم القارئ أنَّ السوري المقيم، بوصفه مستهلكًا قبل أن يكون منتجًا أو مواطنًا، له مديرية حكومية اسمها "مديرية حماية المستهلك"، وفيها موظفون قساورة وقشاعم يذودون عنه، ويحمونه من جشع التجار، ويصونون لقمته، وأنَّ التاجر هو قضية مركزية في عقيدة البعث مثل إسرائيل..
أحمد عمر يكتب: نعلم أنّ ثلاثة أصوات تكفي لفوز العريس، وهي الصوت الأمريكي وصوتي الكفيلين الخليجين؛ الإمارات والسعودية، وثمة أيضا شرط وهو: حفلة العرس، أن تكون حفلة مطربة وخالية من الأكدار والغش الظاهر
أحمد عمر يكتب: لم يكن للعرب من قوة ناعمة سوى دينهم وأعرافهم وأخلاقهم، وقد أوهنت أو خربت أو غُرّبت ونُفيت. والملوك العرب المعاصرون، في سوريا ومصر والجزيرة العربية والعراق، يجرفون التاريخ بالجرافات ذات الأنياب بذريعة توسيع الشوارع من أجل بناء مدنهم الملحية
أحمد عمر يكتب: حُشر الناس في قماقم وسائل التواصل، ومنصات التواصل شركات عابرة للقارات تمسح العقول وتمسخها. ونجد بين الحين والآخر أعلاماً يدعون الناس إلى العودة إلى مصادر العلم الأولى وهي الكتب والمعلم.
أحمد عمر يكتب: مؤازرة الإعلام الرسمي الإماراتي السعودي لم تكن للحكومة الفرنسية "الشقيقة" وحدها، وإنما للحكومة السويدية الرقيقة المتهمة بخطف الأطفال، فقد تجاهلت أكثر العواصم العربية حرق المصحف في السويد، أو تأخرت في إظهار استيائها، أو إخفاء فرحها بحرق المصحف الذي يتوعد الظالمين، ذلك لأنهم من الذين رضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها
أحمد عمر يكتب: ذهب المحللون الحيارى في الانقلاب مذاهب شتى، وهو مشكل، فهل كانت سورة غضب، أم حركة عتب، أم هي طبخة أعدها بوتين وطباخه القديم للخروج من محرقة الحرب الأوكرانية وقد أعضلتهما معا، وبوتين على أبواب انتخابات قريبة؟
أحمد عمر يكتب: حاز الإعلام الإسرائيلي بقصب سبق إعلان اسم الجندي بعد ثلاثة أيام، إذا صحت الرواية ولم يكن "اللهو الخفي" وتنظيم سيناء، فإنه أخسر المخابرات المصرية فرصة ذهبية، في بيان قدرتها البوليسية والجنائية، وكشف غوامض الواقعة من جداول الجنود، في لحظة وقوع الواقعة
أحمد عمر يكتب: رأينا في هذه القمة مستحيلين من المستحيلات العربية الثلاثة، وهما: الغول العائد إلى الحضن وقد أمضّه الشوق وأضناه الهوى، والخِلُّ الوفي، وعسى أن نرى عنقاء الأمة تنبعث من الرماد..
أحمد عمر يكتب: أمسى مفتاح باب البيت الذي اصطحبه النازح الفلسطيني في النكبة، التي لم تتوقف فهي سلسلة نكبات متوالية، رمزاً لحلم العودة. أما السوري فلم يصطحب مفتاح بيته، فإما أنه باع داره ثمناً لرحلة خطرة في البحار والحواجز إلى الشمال الأوروبي، أو أن البيت دُمّر بالبراميل..
أحمد عمر يكتب: تعبير "التطبيع" صار حكرا على إعادة العلاقات السياسية مع النظام السوري، وكان وصفا يطلق على مؤاخاة "المهاجرين الإسرائيليين" إلى فلسطين قبل حين..