صهيب جوهر يكتب: الانفتاح الخليجي باتجاه الأسد عنوانه الرئيسي منع طهران من الاستئثار بكل النفوذ في سوريا، وسط انشغال روسيا في حرب أوكرانيا وحاجتها المستمرة للشراكة العسكرية مع إيران. وعلى الرغم من الأجواء التفاؤلية حول عودة سوريا إلى الجامعة العربية خلال اجتماعها المقبل، لكن الحقيقة أن النظام السوري سيكون أمام اختبارات سمعها مسؤولون سوريون في الرياض، لا يمكن القفز فوقها نهائيا.
صهيب جوهر يكتب: الجميع في لبنان سيكون أمام انعطافة في طبيعة علاقة الدول معه، إذا ما اعتقد حزب الله أنه يستطيع فرض وصول حليفه إلى بعبدا برفض مسيحي، وتحفظ سني، مع عصا غليظة تحملها القوى الخارجية، قد تسبب هذه المرة غرقا كبيرا، يصعب الخروج منه بأقل الأضرار.
صهيب جوهر يكتب: هذه المسارات قد تدفع باتجاه إطالة أمد الأزمة واستمرار العبث السياسي والاقتصادي والأمني في الوقت الضائع، من دون الوصول إلى أي نتيجة. وذلك من خلال تقديم اقتراحات لا يمكنها أن تقود إلى حسم وإنجاز مهمة انتخاب الرئيس، فيما الواضح أن تأكيد نصر الله مسألة نصاب الثلثين وحق الطرف الآخر بتعطيل النصاب، يعني عدم الاستعداد لخوض معركة فرض فرنجية.
صهيب جوهر يكتب: يبدو إنتاج إجماع عربي على علاقات سياسية كاملة مع النظام السوري شبه مستحيل، وهو ما بات يدركه النظام. ولذلك قال أمام الوزير شكري؛ إنّ العمل لتحسين العلاقات بين الدول العربية بشكل ثنائي، هو الأساس لتحسين العمل العربي بشكل عام.
صهيب جوهر يكتب: كل التحديات تؤشر إلى أن لبنان لن يكون بمنأى عن الاهتزازات التي أحدثها الزلزال في سوريا وتركيا، ولن ينفصل عن أي تداعيات محتملة في السياسة قد تتمخّض عنه، خصوصا أنّ جوانب الصراع الداخلي يتصاعد ويعود للمربع الأول، من حيث أخذه لطابع الصراع المذهبي الحاد، بدءا من الشغور الرئاسي أو الصراع النيابي، الذي ينعكس أيضا في اجتماعات الحكومة المرفوضة من الأطراف المسيحية.
صهيب جوهر يكتب: ستكون هناك حاجة إلى وقت طويل للبحث عن جهات خارجية وداخلية في سبيل الوصول إلى أرضية مشتركة وتحديداً إيران وحزب الله، وذلك ربطاً بسياسة فصل الملفات التي يتبعها الجانب الإيراني، وخاصة أن النقاش مع إيران والحزب سيتركز على انتخاب رئيس للجمهورية واختيار شخصية رئيس الحكومة. وهذا الأمر يعتبر استراتيجيا للحزب في ظل التطورات الجارية وإعادة ترتيب التحالفات
صهيب جوهر يكتب: بعيداً عن مشهدية الاحتدام القضائي وتبعاتها المنتظرة، يمم حزب الله وجهه شطر القوى السياسية بهدف تحريك الملف الرئاسي في ظل حالة التحول الإقليمي الجارية في المنطقة بين إيران والقوى المناوئة لها
صهيب جوهر يكتب: لا شيء جديداً يحمله رأس الدبلوماسية الإيرانية ويستدعي قيامه بهذه الزيارة المفاجئة، في ظل تصاعد التوترات الشعبية في الداخل الإيراني وخصوصا في المناطق ذات الكثافة الكردية، وعليه فلا بدّ أن الزيارة حملت عناوين مختلفة..
صهيب جوهر يكتب: لا يمكن إغفال أن التحرك القضائي الأوروبي يجري بالتوازي مع مؤشرات خارجية؛ أبرزها مواقف عالية السقف لمسؤولين أمريكيين وفرنسيين وتحديداً الرئيس ماكرون والذي تحدث عن ضرورة زوال الطبقة الحاكمة في البلاد، ما يؤشر إلى أن ما يفعله القضاة الأوروبيين ليس منفصلاً عن أساليب الضغط المستمرة لتكريس واقع سياسي ما
صهيب جوهر يكتب: لكل فريق وجهة نظره الرئاسية التي لا تلتقي مع الآخر، بعدما بدأت المعلومات الواردة من الدول الفاعلة إقليمياً ودولياً تشير إلى عدم اهتمام كبير بهذا الاستحقاق، لوجود أولويات تراها أكثر إلحاحاً من الملف اللبناني وتشعباته، لكن العديد من القوى لا تزال تعيش حالة من الانتظار ربطاً بالاجتماع الرباعي المزمع عقده في باريس بين مسؤولين من فرنسا والولايات المتحدة وقطر والسعودية، حول الملف اللبناني
صهيب جوهر يكتب: الأزمة اللبنانية بالنسبة إلى بعض الدول والمحاور المنضوية فيها، تخضع لمقاربات مختلفة نتيجة الأولوية التي تعطيها معظم القوى الفاعلة عبر فصلها بين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية والأمنية من جهة، والفراغ الرئاسي والاستعصاء السياسي من جهة أخرى..
لبنان أسير وضوح الصورة الإقليمية وهو ينتقل من مستنقع إلى آخر ريثما تنتهي الورش الإقليمية، فالأولوية للورشة الهائلة في المنطقة، والتي تعطي الأولوية القصوى لاستكمال مسار التطبيع مع إسرائيل، وإقامة توازنات جديدة مرتبطة بتعقيدات الملف النووي..