نستكمل اليوم حديثنا عن الحكام العرب، وكيف يحققون هدفهم في السيطرة على الحكم، لكي يبقوا على عروشهم إلى الأبد، مهما كلف الأمة ذلك من خسائر، ومهما نتج عن ذلك من الكوارث..
الحاكم العربي لا يمكن أن يعيش في بيئة طبيعية، أو تحت حكم القانون، لذلك تعيش كثير من الدول العربية في حالة طوارئ وتحت الأحكام العرفية منذ عشرات السنين، وتحولت القوانين الطبيعية مع الوقت إلى ما هو أسوأ بكثير من قوانين الأحكام العرفية..
كان هدف المكوّن المدني أن يتم إقصاء الإسلاميين كلهم، برغم أن غالبية الإسلاميين كانوا في الشوارع ضد البشير خلال ثورة ديسمبر (المغدورة).. يقولون إن الإسلاميين تحالفوا مع العسكر.. ولكي يتخلصوا منهم تحالفوا أيضا مع العسكر..
بإمكان شباب مصر – إذا أراد – أن يسقط هذا النظام، وأن يستعيد بلده من براثن الضبع، وأن يؤسس لنظام ديمقراطي ودولة مدنية، وأن ينقذ هذا البلد المنكوب من هلاك يقترب..
قالوا قديما "شرُّ البليّة ما يضحك"، وفي هذه الأيام يمكنك عزيزي القارئ أن تشاهد عشرات المشاهد في نشرات الأخبار كتطبيقات عملية على هذا المثل السائر. ما نراه في نشرات الأخبار مجرد انعكاس لأحوالنا..
الدبابة هي الدبابة.. أحيانا ترفع علم محتل، وأحيانا ترفع علما وطنيا.. ولكنها تظل دبابة في جميع الأحوال.. والإنسان الدبابة يتأثر بسائق الدبابة، فتراه يؤيد المحتل، وتراه يؤيد الحكم العسكري أو الاحتلال المحلي بكل أريحية، وبلا أدنى شعور بالذنب..
هذه خلاصة ما يراه المتأمل في سقوط حزب العدالة والتنمية المغربي، بغض النظر عن سبب ذلك الفشل الانتخابي، وبغض النظر عن مستقبل ذلك الحزب.. لقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الديمقراطية وسيلة فعالة للتغيير..
أسعدني انتشار مقالة الأسبوع الماضي (أسئلة وأجوبة عن طالبان)، وصلتني عشرات التعليقات على المقالة، وأحب أن أشرك القارئ الكريم هذه التجربة لما فيها من فائدة في فهم الموضوع.. وذلك من خلال عدة ملاحظات..
إن تحديات الحكم في بلد يحارب منذ قرن كامل، أكبر بكثير من زي النساء، وتصاريح إقامة الديسكوهات، وتراخيص افتتاح صالات رياضية مختلطة.. وأظننا يجب أن ننظر لهذا الأمر من منظور أوسع مما تفرضه علينا وسائل الإعلام الغربية، وأكاذيب السي آي إيه..
حصلت البطلة المصرية فريال أشرف على الميدالية الذهبية في لعبة الكاراتيه في أولمبياد طوكيو 2020، وكان ذلك مصدر إسعاد لكل المصريين، بالإضافة إلى الأبطال الذين حصلوا على ميداليات برونزية، والميدالية الفضية شديدة التميز التي حصل عليها البطل المصري أحمد الجندي في لعبة الخماسي..
في الأسبوع الماضي ظهرت سيدة يعرفها معظم العاملين في مجال الإعلام ومعظم الناشطين السياسيين.. ظهرت في فيديو مصوّر عبر صفحتها على فيسبوك، تترجى السيد رئيس جمهورية الأمر الواقع، والسيد وزير داخليته.. كان المشهد مهينا لدرجة الإذلال..