يحتار المراقب للشأن العام؛ من تلك الأنظمة العربية التي تزعم أنها قادرة على تغيير خرائط العالم، والتحكم في مجرى التاريخ، بل إن بعضها يزعم أحيانا قدرته على تشكيل الجغرافيا السياسية للعالم.. كل ذلك دون عمل حقيقي من أجل ذلك
ليس من الصعب أن ترى الفزع في عيون المصريين، فقد وصل الحال بأن ما يسمى "الإرهاب" كان يهدد سيناء؛ واليوم أصبح يقتل المدنيين في الكنائس، ثم يتمشى بالبنادق الآلية في شوارع القاهرة، فتقابله مدرعة الشرطة فتهرب منه، ولا يجد في النهاية من يردعه سوى أهالي حلوان
يل الشباب غالبيته مع قضايا الأمة العادلة.. مع قضايا الحرية التي لم يذقها، والعيش الكريم الذي لم يعرفه، والعدالة الاجتماعية التي لم يجربها.. وفلسطين التي لم يرها
تتجه منطقتنا إلى حرب شعواء، حرب إقليمية بمعناها الواسع، لها نفس طائفي مقيت.. حرب قد تكون في ثلاث قارات، الهدف منها إعادة تشكيل هذه القطعة من الجغرافيا، استغلالا لظرف تاريخي معين.
يستغرب المرء من هؤلاء الذين تحكموا في خلق الله في أوطاننا العربية، يصرّفون أمور الأمة بما يهدم البلاد ويقهر العباد، ولا يبالون بعواقب الأمور على المدى الطويل أو القصير
إن الفرصة سانحة للتغيير، وهو قادم قادم لا محالة، وتأخر حدوث التغيير لن يغير من تلك الحقيقة، بل غاية ما في الأمر أن الثمن سيصبح أكبر، وجدوله الزمني سيصبح أطول.
تحدثنا في الأسبوع الماضي عن العلمانية في الغرب، وعن العلمانية في بلداننا العربية... وكيف أن الأولى منتج بشري اختارته الغالبية، بعكس الوضع المؤسف في الدول العربية، حيث فرضت العلمانية بقوة السلاح في أغلب الحالات..