إبراهيم الصديق علي يكتب: كل هذه الأحاديث من المبعوث الأمريكي الخاص أو مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي هو جزء من مخطط "مصنوع" بترتيبات سياسية وخبراء، وبتنسيق مع قوى إقليمية ومنظمات، فهو ليس صرخة ضمير إنساني
إبراهيم الصديق علي يكتب: لم تلتزم السلطات البريطانية بالدعوة لإيقاف الحرب، بل سعت في منابر دولية وإقليمية إلى تعزيز موقف مليشيا الدعم السريع، سواء كان ذلك في ابتدار مشروعات قرارات أو إفشال أخرى، أو دورها في منظمات حقوق الإنسان أو استضافتها لاجتماعات وناشطين من دعاة الحرب
إبراهيم الصديق علي يكتب: لم تتوقف أنشطة الإسلاميين يوما واحدا، فمنذ اليوم الأول، أي 19 نيسان/ أبريل 2019م، انعقد اجتماع وتلته اجتماعات وقرارات لم تتوقف، واتصالات مع السياسيين، ومن بينهم الإمام الصادق المهدي وقوى سياسية أخرى، تحت مسمى المؤتمر الوطني، وحتى حميدتي أشار للقائه مع قيادات من الإسلاميين، والجهة الوحيدة التي أغلقت بابها دون الإسلاميين هي المجلس العسكري
إبراهيم الصديق علي يكتب: نهبوا ممتلكات المواطنين واغتصبوا واسترقوا الفتيات والنساء وباعوهن في الأسواق، وأضافوا عليها الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بما يفوق كل الخيال الإنساني، ولذلك استحقوا أن نطلق عليهم توصيفا جديدا تحت وصف "الجنجاوية"
إبراهيم الصديق علي يكتب: محاولة اختطاف البلاد وتماسكها المجتمعي وموروثها الثقافي لصالح أجندة خارجية لن يقود للاستقرار، وسيؤدي للمزيد من التشظي في السودان.
وجود البعثة الدولية (يونتاميس) أدى لتعقيد المشهد السياسي، مع تداخل أجندة خارجية وخاصة من دول الترويكا وأمريكا وبعض الدول العربية، وسعيها لفرض خيارات سياسية لتمكين أطراف معينة تحت عنوان إبعاد "الإسلام السياسي"
تعبير "أصحاب المصلحة" ومقصود بذاته وليس مجرد مصطلح عابر.. فمن الصعب على بعض القوى السياسية الدخول في معركة الانتخابات والتنافس الحزبي والمدافعة الديمقراطية، ولذلك فإنها "تتحايل" على ذلك بمثل هذه العبارات والمصطلحات لتمرير أجندتها..
لم يعد من سبيل سوى تعزيز اللُحمة الوطنية ووحدة الصف والرضى بالخيار الديمقراطي (الذهاب إلى صناديق الاقتراع)، هذا اختبار الشارع ونبض الشارع، أما التحشيد، فإنه موقف للتعبير وليس مقياساً للتقرير بشأن الوطن ومستقبله
هذا الراهن السياسي خلق تعقيدات أكثر وارتباكا في المشهد، وهذه سمة المجتمع الدولي، والتجاذبات الإقليمية والمصالح المتقاطعة، وهو ذاته الذي أنتج أكثر من حكومة في ليبيا واليمن، والدور قادم على السودان..
مهمة المبعوث رهينة ظروف كثيرة خارجية ومصالح دولية وأجندة إقليمية وبيئة سياسية داخلية ذات تقاطعات عديدة، ومن الصعب استيعابها من خلال فرد أو مكتب، ولن نظفر بمردود إذا انتظرنا وارد الخلاص من لقاءات جانبية وقاعات باردة وحديث هامس
من المؤكد ان قرار الإفراج عن هؤلاء القادة والسياسيين سيؤدي إلى حيوية المشهد السياسي السوداني، على أكثر من بعد، حيوية للتيارات الوطنية والإسلامية وإضافة فاعل جديد، ومن جانب آخر تحفيز (أطراف فترة الإنتقال الراهن)