حازم عيّاد يكتب: التصعيد خلال الساعات الأخيرة، أكد أن طاولة المفاوضات باتت محور اهتمام المتصارعين لتحسين شروط التفاوض على الطاولة، وليس لتحقيق الأهداف الحالمة، التي قدمها نتنياهو في خطاباته لحلفائه وخصومه في الساحة الإسرائيلية المنقسمة على نفسها.
حازم عياد يكتب: لم يحدث أن خاضت أمريكا حربا بهذا الاتساع في المنطقة، فغزو أمريكا لأفغانستان والعراق اقتصر على الجغرافيا الداخلية للبلدين، وكانت القواعد الأمريكية والبحار والخلجان هي العمق الاستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية وظهيرا لقواتها الغازية، وهو عمق تحول إلى ساحة معركة بشكل استثنائي، أفقد أمريكا ميزتها الاستثنائية، بل إن قواعدها العسكرية باتت مهددة بالاستهداف المباشر، أو بالحرمان من الدعم اللوجستي القادم مما وراء البحار.
حازم عيّاد يكتب: الحرب والعدوان على قطاع غزة يتهدد بمضاعفة الخسائر الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية في ظل العجز الإسرائيلي عن الحسم، وهي مسألة تضغط على أعصاب صانعي القرار والمخططين الاستراتيجيين في أمريكا.
حازم عياد يكتب: الكيان الإسرائيلي بات مأزوما متخبطا عاجزا عن اختيار خطة عمل، في وقت يعاني جيشه من خسائر فادحة وحالة انهيار في الميدان لم يعد قادرا على إخفائها؛ ما يعني أن شبح الانهيار المفاجئ بات عاملا ضاغطا، يجعل من تجرع الاحتلال لوقف إطلاق النار دواء مرّا، بعد أن كان سُمّا قاتلا؛ فهو الخيار الوحيد الممكن والسيناريو الأكثر واقعية لإطلاق سراح الأسرى.
حازم عيّاد يكتب: رغم المناورات السياسية التي تجريها إدارة بايدن للتخفف من أعباء الحرب ومخاطرها التي تتعاظم بفعل الاستنزاف الاقتصادي والعسكري والسياسي والدبلوماسي لطاقة كل من إسرائيل وأمريكا وعزلهما دوليا، فإن الهبوط سيكون مؤلما مهما حاول الطرفان التخفيف من وطأته، فالمقاومة ستبقى الرقم الصعب القادر على إرباك الجدول الزمني الأمريكي الإسرائيلي.
حازم عيّاد يكتب: القلق الأمريكي من إمكانية تفجر الأوضاع في الضفة الغربية، وتصاعد التوتر وانتقاله إلى دول الجوار والإقليم وعلى رأسها الأردن؛ دفع الإدارة الأمريكية وأشد المدافعين فيها عن برنامجها المتطرف للبحث في السبل الممكنة لتحقيق الهدوء، بعد أن حذر الأردن أحد أهم شركاء الولايات المتحدة في المنطقة العربية، من تصعيد كبير ومواجهة مع "إسرائيل" في حال تهجير الفلسطينيين باتجاه الحدود الأردنية.
حازم عيّاد يكتب: الهدنة المؤقتة تتحول يوم بعد الآخر إلى المَخرج الوحيد أمام أمريكا وإسرائيل للخروج من مستنقع الحرب والاستنزاف السياسي والعسكري، فهي الوسيلة الوحيدة لتجرع الفشل ببطء وصولا إلى الاعتراف به، وإلا فان دبلوماسية أمريكا في البحث عن مخرج كسنجري تقليدي لحالة مستجدة بأدوات قديمة بالية ستقود واشنطن حتما إلى هاوية ونفق لا مخرج منه
حازم عيّاد يكتب: المعركة في الميدان سواء كان في قطاع غزة أو شمال فلسطين تتحول إلى نزيف سياسي وعسكري كبير للكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة؛ لن يتوقف بمجرد توقف الهجوم الأمريكي والإسرائيلي على قطاع غزة
حازم عيّاد يكتب: الغطرسة الغربية وردود الفعل غير المتزنة، أنشأت فجوة ازدادت عمقا واتساعا بمرور الوقت بين عمّان والقاهرة من جهة، والشركاء الغربيين بما فيهم أمريكا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا من جهة أخرى؛ إذ توجهت القوى الغربية بمطالب غير منطقية أو مقبولة من الأردن ومصر لعلاج الأزمة الإنسانية والسياسية والأمنية على حساب الدولتين الموقعتين على اتفاقات مع الكيان (كامب ديفيد، ووادي عربة)، لتتحول الاتفاقات إلى لعنة سياسية تهدد أمن واستقرار البلدين.
حازم عيّاد يكتب: لا يحتاج الفلسطينيون إلى مبررات لمواجهة الاحتلال؛ ولا يحتاجون إلى كبير دعم من دول الإقليم ودول الجوار، فكل ما يتطلبه الأمر الإرادة لمواجهة المحتل وانتهاكاته وسياسيات القمع والتنكيل والاعتداء على المقدسات والأراضي وإنكار الحقوق؛ فهي كافية لإشعال المواجهات وتغذية المقاومة التي أصبحت حالة يومية تؤكدها الإحصاءات والتقديرات الاستراتيجية.
حازم عيّاد يكتب: الكيان الإسرائيلي حقق خرقا كبيرا مستبقا أي اتفاق بين الكيان المحتل والرياض حول الشروط التي تقدمت بها السعودية لواشنطن للمضي قدما في التطبيع مع الاحتلال؛ فزيارة وزير السياحة كاتس للمملكة السعودية تعد الأرفع من نوعها لوفد إسرائيلي يزور الرياض.
حازم عيّاد يكتب: الاضطرابات داخل الأراضي السورية والموقف الأمريكي الغامض برز بشكل واضح في خطاب الملك عبد الله الثاني أمام الجمعية العامة؛ ففي خطابه حذر عبد الله الثاني من إمكانية تطور قواعد الاشتباك على الحدود الشمالية إلى مواجهة شاملة بالقول: سنحمي بلدنا من أي تهديدات مستقبلية تمس أمننا الوطني جراء الأزمة السورية.
حازم عيّاد يكتب: الموقف الأمني غير المستقر والمضطرب للسلطة في رام الله، وتمسكها بنهجها السياسي والأمني الرافض للفعل المقاوم، أنتج موقفا سياسيا أشد سوءا سعت من خلاله السلطة لتحقيق اختراق عبر مسار جديد، تخلّق من رحم اتفاقات أبراهام التطبيعية وجهود الولايات المتحدة للتطبيع بين الاحتلال والمملكة العربية السعودية.
حازم عيّاد يكتب: أمريكا تدرك أن البنية التي أعدتها للحفاظ على نفوذها وضمان استمرارها واستقرارها، مسألة محل تساؤل وشك؛ فالفساد والفوضى وانعدام القناعة بالمشروع الأمريكي، والرفض الواسع والمطلق للمشروع الصهيوني على أرض فلسطين، كفيلة بتغذية الصراع وتسريع انهيار النفوذ الأمريكي على نحو ما حدث مع أشرف غني في أفغانستان.
حازم عيّاد يكتب: جولات سابقة واحتقان مستمر بين العشائر العربية والقوات الانفصالية؛ أفضت إلى انفجار كان حتميا في دير الزور وريفها بين قسد والعشائر العربية توقع البعض اتساعه ليشمل شرق الفرات بأكمله، بسبب جهود الإقصاء وسياسة التهجير والتطهير التي يتبعها الانفصاليون في قسد ضد العرب في المنطقة