سيخط العرب طريقهم نحو الحرية ضمن ظروفهم الموضوعية، وخصوصيات الزمان والمكان. كل حركات الثورة والتغيير في العالم الحديث تتشابه بهذا القدر أو ذاك، ولن يكون غريباً أن تجمع الحركة العربية مشتركات ما مع الشعوب الأخرى.
دعا الرئيس المؤقت، عدلي منصور (السبت، 14 كانون أول/ديسمبر)، الشعب المصري إلى الاستفتاء على مسودة الدستور الذي أعدته لجنة الخمسين، بعد شهر، أي في 14 و15 كانون ثاني/يناير 2014.
عقد القوى التي شاركت في الثورة الإيرانية سرعان ما انفرط.. ودخلت الجمهورية في مناخ من الخوف والتهديد، أجهض وعود الحرية التي بشرت بها الثورة، بالرغم من أن إيران أصبحت دول مستقلة القرار.
إن صحت مقولة الربيع العربي، فلابد أن تكون دول الربيع قد دخلت إلى خريف مثير للقلق وخيبة الأمل. ولكن الحياة لا تتوقف عند الخريف، الذي لا يلبث أن ينتهي إلى شتاء، بارد وقاس ومحبط،
ومن ثم إلى ربيع آخر.
يكتب الباحث بشير نافع عن تاريخ نشوء الدولة العربية الحديثة، ويقول أن هذه الدول ولدت في ظروف قاهرة، وغالبا بدون رغبة شعوبها، ويشير إلى أن تاريخ هذه الدول لا يزال قصيرا وقلقا.
في 1955، اتخذ الرئيس المصري الشاب، ثاني رؤساء الجمهورية المصرية الوليدة، جمال عبد الناصر، خطوة جريئة بعقد صفقة سلاح مع تشيكوسلوفاكيا. كان العالم آنذاك يعيش مناخاً من الحرب الطاحنة بين المعسكر الشرقي بقيادة الاتحاد السوفياتي، والمعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة.