لم يخض الحوثيون، منذ ما يعرف بحرب صعدة السادسة في 2009 ـ 2010، أية حرب فعلية. هذا لايعني بالطبع انهم غير قادرين على خوض غمار الحرب، ولكن ما يعنيه أن ليس ثمة دليل على أن لديهم من القدرات العسكرية ما أهلهم للسيطرة على ما يقارب من نصف محافظات اليمن الشمالي، بما في ذلك العاصمة. حقيقة الأمر أن الحوثيين ل
هذا هو الجزء الخامس والأخير من الملاحظات حول الحرب العالمية الأولى، وسيكرس للميراث ثقيل الوطأة الذي خلفته الحرب على صعيد بنية الدولة والنظام الإقليمي في المشرق.
في الثالث من آذار/مارس 1924، وبعد نقاش قصير نسبياً، على اعتبار عظم المسألة المطروحة، أصدر المجلس الوطني الكبير، برلمان الجمهورية التركية الوليدة، قراره بوضع نهاية لمؤسسة الخلافة وطرد آخر الخلفاء خارج البلاد.
في ظاهر الأمر، انقسمت النخبة العروبية في بلاد الشام بين أمثال رشيد رضا ومحب الدين الخطيب وأحمد قدري، الذين أيدوا التمرد على إسطنبول، وأمثال شكيب أرسلان وروحي الخالدي وكرد علي، الذين لم يقلوا عروبة، ولكنهم ساندوا الدولة وجهدها الحربي حتى آخر أيام الحرب..
منذ شهور وأنا أحاول التوقف عند محطة الحرب العالمية الأولى في ساحتها المشرقية لتدوين بعض من الملاحظات، ولكن توالي الأحداث التي استدعت التعليق وقف حائلا..
لن تسقط الهجمات المسلحة نظاماً تسنده أجهزة الدولة العسكرية والأمنية، تماماً كما إن سياسات القمع والخوف والقتل لن تقضي على المعارضة السياسية، ولن تحل أزمة تآكل شرعية النظام. أما الحرب الأهلية، التي يستبطنها خطاب النظام التهديدي، فستضع نهاية للدولة المصرية كما نعرفها..
في معمل طبي، يمكن بسهولة القيام بتطهير كامل لإحدى الأدوات أو الأشياء، ولكن من المستحيل تعقيم الحياة، وتطهيرها من الموت والألم والحادث المأساوي، سيما في دولة تفترض لنفسها دوراً نشطاً في الساحة الدولية..
ثمة ثلاث دوائر رئيسية للصراع ستشكل خارطة العالم الاستراتيجية حتى منتصف هذا القرن، وربما ما هو أبعد من ذلك: الصراع على أوروبا، الصراع على الشرق الأوسط، والصراع على حوض الباسيفيك. فيما يلي، ملاحظات أولية حول الدائرة الأوروبية..
لم تكن نتائج استطلاع الرأي الذي قام به المعهد العربي – الأمريكي حول موقف الرأي العام في المشرق من الإخوان المسلمين مفاجأة. المفاجئ أن هناك في العالم العربي من رجال حكم ومثقفين وإعلاميين من يعتقد أن بالإمكان استعادة نمط الخمسينيات والستينيات في اقتلاع القوى الإسلامية السياسية أو تهميشها..
مستعيراً كلمات الفيلسوف الروسي إيفان إليين، قال الرئيس فلاديمير بوتين في كلمته السنوية حول حال الاتحاد (الخميس، 4 كانون الأول/ديسمبر)، أن من يحب روسيا يتمنى لها الحرية والاستقلال
في مصر، أكثر من أي بلد عربي آخر، أدرك العرب أن ثورتهم لم تحقق أهدافها بعد، وأن ما حسبوه تغييرا مصيرا، لم يكن سوى خدش صغير في صورة واقعهم، وأن مؤسسات الدولة المهيمنة لم تزل في موقعها، لم تغادره.