أحمد عبد العزيز يكتب: بالرجوع إلى سيرة ومسيرة ترامب وماسك، نجد البون شاسعا بينهما لصالح ماسك، إذ يمكنك وصف ترامب بالسمسار، أو الصعلوك الموسر.. أما ماسك، فجدير بوصف "رائد أعمال ناجح"..
أحمد عبد العزيز يكتب: في يوليو 2013، شن السيسي عدوانا منظما (ولا يزال مستمرا) على عدة جبهات: جبهة الحريات العامة، جبهة مؤسسات المجتمع المدني، جبهة الاقتصاد الوطني (بيع الأصول، وإغراق مصر في الديون)، جبهة السيادة المصرية، جبهة الحقوق الأساسية للمواطن المصري..
أحمد عبد العزيز يكتب: لقد ظهرت (يا يحيى) على النحو الذي تمنّيتَ، لا على النحو الذي أراده نتنياهو وتمناه.. ظهرتَ مقاوما عنيدا، مقاتلا حتى الرمق الأخير.. لقد سجل العدو (بعينه المُسيَّرة) الحقيقة التي لم يعد بإمكان أحد أن يطمسها، مهما بلغ من الحيلة والدهاء..
أحمد عبد العزيز يكتب: معضلة حسابية لا حل لها على الإطلاق.. مساحة صغيرة من الأرض.. محروقة مكشوفة، وكأنها سجادة مُلقاة في العراء.. لا جبال، ولا هضاب، ولا مغارات.. أسلحة محلية الصنع.. حصار خانق منذ 18 عاما.. اضطهاد رسمي عربي وإسلامي، مقابل أسراب لا تهدأ من أحدث طائرات التجسس والاستطلاع.. قاذفات لا تتوقف عن قصف المدنيين العزل بأطنان المتفجرات، في الخيام، وفي مدارس "الأونروا"، وفي العراء، إذ لم يعد في غزة بيوت صالحة للسكن.. شحنات لا تنقطع من أشد الأسلحة فتكا وتدميرا.. ولا تزال صواريخ المقاومة تصل إلى تل أبيب حتى الساعة
أحمد عبد العزيز يكتب: مشكلتهم معك في رسالتك أو "دعوتك".. تلك الدعوة التي أنت مكلف بإبلاغها للناس، والتي من شأنها (إذا التزم الناس بها) ألا يقبلوا الذل ولا الضيم، وأن يأخذوا على يد الظالم، وألا يسمحوا لكائن من كان أن يستعبدهم، أو أن يعاملهم معاملة القطيع!
أحمد عبد العزيز يكتب: يسألونك عن المصالحة (مع السيسي) قل: هي "سراب" بِقيعَة يحسبه الظمآن ماءً.. أو هي "جزرة" لا تصل إليها يد الإخوان، ولو ساروا خلفها ألف عام.. أو هي "أمنية" لا تتحقق إلا بإعطاء الدَنِيَّة في الدين..
أحمد عبد العزيز يكتب: مع كل مطلع شمس، ترتفع الأسعار بصورة جنونية، وأصبح للسلعة الواحدة أسعار تختلف من منطقة إلى أخرى، بل ومن أول الشارع إلى نهايته.. ومع كل غروب تخسر مصر جزءا من أرضها وسيادتها لصالح الصهاينة..
أحمد عبد العزيز يكتب: لم يذكر الشهيد أبو العبد "زعيما" عربيا بسوء قط، لا تصريحا ولا تلميحا.. بل كان يكيل لهم المجاملات بغير حساب.. كان يدعوهم بـ"الأشقاء" و"الإخوة"، وكان يحثهم (بكل ما أوتي من لباقة وكياسة ودماثة خُلُق) على الوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني الذي هو حق كل عربي ومسلم بالمناسبة..
الجنرال المنقلب ليس ذلك الشخص الذي يفوِّض أيا من صلاحياته لأي أحد.. فهو سليمان العصر الذي فهَّمَه ربُّه، وهو مبعوث العناية الإلهية لإنقاذ مصر من "أهل الشر"، وهو الرئيس الأعلى لكل الهيئات في البلاد، وهو "نمبر وان" الذي يحوي بين جنبيه الكثير الكثير من العُقَد النفسيَّة، وهو الخائن الذي يخشى الخيانة من أقرب الناس إليه، وهو المجرم الذي ينتظر جُل المصريين لحظة الثأر منه، لا سيما أولئك الذين يبعدهم عن مراكز القيادة كل يوم، وقد باتوا بالمئات إن يكونوا بالآلاف..
أحمد عبد العزيز يكتب: مصر لم تكن يوما دولة هزيلة، حتى وهي تحت الاحتلال.. غير أن عسكر يوليو الخمسينيات جعلوا منها دولة هزيلة بالفعل، ثم "أشباه دولة" حسب وصف الجنرال المنقلب، ثم أمست على يده المخضبة بدماء المصريين "أي حاجة" أو "دي"، وفي سبيلها إلى أن تكون "خرابة" تتناثر فيها بعض الواحات الغناء المغلقة على "الإيجيبتيين"!
أحمد عبد العزيز يكتب: الرئيس المنتخب الذي سيظل مكانه شاغرا، حتى يختار المصريون من يشغله بملء إرادتهم وكامل حريتهم، كما اختاروه من قبل.. فمن جلسوا في سدة الرئاسة، قبل مرسي وبعده، ليسوا برؤساء، وإنما هم وكلاء للمحتل الذي لم يرفع يده عن مصر منذ حملة نابليون العسكرية على مصر، وإن تغير اسمه وعَلمه!
أحمد عبد العزيز يكتب: صرخ مونش في نوبة عصبية؛ بسبب مرضه النفسي.. أما غزة فتصرخ؛ لأنها تتعرض لقصف وحشي منذ تسعة شهور، على يد مرضى نفسيين يقودون سِتا من أقوى دول العالم، مع تخاذل وتواطؤ من ذوي القربى!
أحمد عبد العزيز يكتب: لا يوجد للحاكم (المدير) وحكومته هدف أهم وأسمى من أن يعيش المواطن حياة كريمة، وأن يحمي الدولة من التهديدات الداخلية والخارجية، وأن يحافظ على مقدراتها، وأن يُنَمِّي مواردها.. أما في بلدي المنكوب مصر، فلا توجد "إدارة" بهذا المعنى..
أحمد عبد العزيز يكتب: الإجابة بكل أسف ممزوجة بالألم: نعم.. بل بدأ ووقع بسعي حثيث، وجهد سياسي وإعلامي واضح من "السلطة المركزية" المنوط بها "الحفاظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه"؛ حسب نص القسم الدستوري الذي لم يفِ به حتى اليوم (فيما أعلم) سوى الرئيس الشهيد محمد مرسي الذي راح ضحية الوفاء بهذا القسم!
أحمد عبد العزيز يكتب: أمام حدث جلل، لم يعرف له التاريخ مثيلا؛ سبع قوى عظمى تتنادى لدعم دولة احتلال بالسلاح، بل وتشاركها مشاركة فعالة، ميدانيا، واستخباراتيا، وماليا، وإعلاميا، وسياسيا، ضد بضع آلاف من المقاومين، يصنعون أسلحتهم بأيديهم، تحت الأرض! إنها حرب عالمية من النوع الخسيس، المنحاز للباطل بلا حدود ولا قيود، ضرب مُسَعِّرُوها عرض الحائط بكل القوانين، والمواثيق، والمعاهدات، والقيم الإنسانية
على خطا زعيم "الحشاشين" حسن الصباح الذي اختار قلعة "ألموت" النائية المنعزلة المحصنة طوبوغرافيًّا؛ لتكون مقرا له، شرع زعيم "القشاشين" الجنرال ياسر جلال منذ اليوم الأول لانقلابه، على رئيسه المنتخب (وربما قبل ذلك بسنوات)، في التفكير في بناء قلعة له، تتوفر فيها كل مزايا قلعة "ألموت" المنيعة، فسخَّر أجهزة الدولة كافة؛ لإنشاء قلعته الجديدة، بُعَيْد الانقلاب (2015)، وكلف أجهزته الأمنية بتوفير ما لم توفره لها الطبوغرافيا من وسائل الحماية، فلا يدخل كائن ولا يخرج إلا تحت سمع هذه الأجهزة وبصرها!