عبد السلام فايز يكتب: لم يعد يخفى على أيّ قريب من خط السياسة في هولندا، حالة الانزعاج الكبير من تدخل تل أبيب للتأثير بشكل مباشر على سياسة البلد الأوروبي تجاه تلك الأحداث
عبد السلام فايز يكتب: لا يمكن للدبلوماسية الفلسطينية أن تتحول إلى مجلس عزاء للنحيب والعويل، ولا يمكن لحيوانات تطلب الحماية (كما وصفنا رئيس السلطة محمود عباس)، أن تحصل على حقّ ما، في مجلس الأمن، إلّا بإحدى حالتين: التساوق مع الإرادة الفلسطينية، التي يجب أن تمثل أطياف الشعب الفلسطيني كافة بمختلف التوجهات، أو تسليم المقعد الأممي لأصحابه الحقيقيين القادرين على جلب الدولة على مائدة الذئاب.
عبد السلام فايز يكتب: تصرفات الأجهزة الأمنية أصبحت مصدر قلقٍ للفلسطيني لا الإسرائيلي الذي يحتل أرضنا، للفلسطيني الذي يريد أن يتظاهر تضامنا مع شقيقه في غزة، لا للإسرائيلي الذي يؤيد حملة الإبادة الجماعية هناك، للفلسطيني الذي يتمنى أنْ لو يمسي طائر الفينيق كي يرسل ربطة خبز يأكلها لشقيقه الجائع في القطاع، لا للإسرائيلي الذي يدوس على كرامة المدنيين في القطاع بعد أن أثخنت جراحه المقاومة الفلسطينية هناك.
عبد السلام فايز يكتب: لأن شعبنا الفلسطيني يؤيد أي مبادرة تهدف إلى مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، لا الخنوع له والخضوع، فقد أظهر الاستطلاع ذاته تقدم الأسير المناضل مروان البرغوثي المعتقل في السجون الإسرائيلية منذ عقدين، حال ترشحه للرئاسة، على كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي حل في المرتبة الثانية، ومحمود عباس الذي تذيّل قائمة المرشحين الثلاث
عبد السلام فايز يكتب: بإسقاط أحداث المسلسل العتيق، على مجريات ما يحدث اليوم في قطاع غزة وعموم الداخل الفلسطيني، تجد أن شخصيات المسلسل الثلاث تتجدد تماما دون أيةِ فوارق، سوى اختلاف الأسماء والأزمان، واختلاف الأصدقاء والخصوم
عبد السلام فايز يكتب: أعتقد أن جوزيب بوريل سيكون على موعد مع حصار إعلامي جديد ومُضْنٍ للغاية، إذا ما ظهر على وسائل إعلام عربية "متوازنة"، وسيكون على موعد محتوم مع سقطة جديدة، وتحديدا حول التصريح المتعلق بحركة حماس
عبد السلام فايز يكتب: تفوقت فيديوهات القسام بعشرات الأضعاف على فيديوهات الاحتلال التي تظهر القتال من طرف واحد فقط، دون وجود خيال واحد من الطرف الآخر، فتجد نفسك أمام مشهد فيه جنود إسرائيليون يركضون ويطلقون الرصاص من دون وجود هدف أمامهم على الإطلاق، وكأنك أمام مشهد تمثيلي مكتمل الأركان يهدف إلى التقليد الأعمى الذي لا طائل منه
عبد السلام فايز يكتب: جيش الاحتلال المأزوم لم يحقق أي هدف من الأهداف الثلاثة التي وضعها بنفسه عنوانا عريضا لعملياته العسكرية في قطاع غزة برا وجوا وبحرا، مدعوما بشكل هائل وغير مسبوق من الولايات المتحدة وكبرى الدول الأوروبية، التي أصبحنا نترحم على أيام صمتها على جرائم الاحتلال، بعدما تحول ذلك الصمت إلى دعم عسكري واستخباراتي ومادي منقطع النظير
عبد السلام فايز يكتب: الاشتباك اللفظي الذي حصل لم يكن بين حسام زملط ومُذيع فحسب، بل كان اشتباكاً سرديّاً بين روايتين اثنتين، أولاهما هي رواية اللاجئ الفلسطيني في أوروبا التي تُبرِز مظلمة الشعب الفلسطيني أمام جَور الاحتلال وعقليّته الإجرامية القائمة على القتل والتهجير والحصار والتجويع والاعتقال، والثانية هي رواية الإعلام الغربي الذي لم ينصف الشعب الفلسطيني حتى وهو تحت القصف الهمجي
عبد السلام فايز يكتب: يدرك هؤلاء القوم، أنّ برنامج المعارضة التركية يفتقر إلى أدنى مقومات السياسة، ولو اطّلعنا على هذا البرنامج لوجدنا فيه نقطة واحدة واضحة المعايير ليس إلّا، وهي إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم..
عبد السلام فايز يكتب: من ينتقد أي مشروع، عليه أن يقدّم البديل، فماذا لو أُلغي المؤتمر وحُلّت مؤسساته؟ وماذا لو لم يُعقَد المؤتمر؟ هل هناك فرصة أخرى للقاء فلسطيني جامع على مستوى القارة الأوروبية؟ وهل هم قادرون على تحمّل أعباء ومسؤولية هذا اللقاء الذي يلتقي فيه القادمون من مختلف بلدان القارة الأوروبية؟ وهل نجحوا يوماً في عقد مؤتمر واحد فقط بحجم مؤتمر فلسطينيي أوروبا؟
عبد السلام فايز يكتب: ماذا يمكن أن نسمّي ذلك الموقف الذي تبنّته صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية، حين أبدت شماتتها بضحايا الزلزال في تركيا؟ وتحت أي مُسمّى يمكن أن نُدرِج صنيعها؟ وكيف يمكن للفرنسيين بمختلف توجّهاتهم أن يتغاضوا عن ذلك الرسم الذي يفتقد إلى أدنى درجات الشرف الإنساني؟ ليس هذا فحسب، بل إنّ الصحيفة أدرجت عبارة ضمن الرسم تقول فيها أنه ليست هناك حاجة لإرسال دبابات إلى تركيا، فالبلد قد دُمّر باعتقادها
عبد السلام فايز يكتب: هذه المذكّرات سوف تشكل نقطة حاسمة في تاريخ العائلة المالكة، ومن ثم سوف تجد نفسها أمام خيارين: إمّا التعايش مع هذه الفضائح والتعامل معها كحادث عرضي مؤقت يزول مع مرور الوقت وغفلةِ الإعلام المعتادة، أو الكفّ عن التنظير والمزاودة في مسألةِ الأخلاقيّات وحقوق الإنسان وحبّ السلطة.
عبد السلام فايز يكتب: لماذا يا تُرى يعزف الأشخاص عن العمل في أوروبا؟ وما هي المشاهد التي يتذمّر منها العمال والتي تدفعهم إلى الاعتكاف في منازلهم، في الوقت الذي تنادي فيه الشركات على العُمّال بالفم الملآن؟
عبد السلام فايز يكتب: ليست الكراهية ووصول الأحزاب المتطرفة هما السببان الوحيدان لحالة القلق هذه، بل إنّ هناك أسبابا أخرى باعتقادي، يتصدرها مشهد المواجهة الحديثة بين الفلسطينيين أصحاب الأرض، والاحتلال الإسرائيلي.