غابت ما تُسمى "جامعة الدول العربية" عما يحدث في ليبيا، وعن الجرائم التي يرتكبها المجرم "حفتر"، وعن تنصيب نفسه حاكما للبلاد، كعادتها دائماً في معظم الأحداث الخطيرة التي تمر بها الأمة، فضلاً على أنها تدار من قِبل الثورة المضادة التي تسيطر على قراراتها، و"حفتر" هو رجل الثورة المضادة في ليبيا
تراجعت قضايا العالمين العربي والإسلامي في النشرات الإخبارية، وغابت عن وسائل الإعلام بصفة عامة وشبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، ليحتلها فيروس صغير لا يُرى بالعين المجردة، أصبح في غمضة عين الشغل الشاغل للعالم أجمع..
لا نستطيع أن نغفل أيضا، سمات راسخة في الشخصية المصرية كسمة التسامح ونسيان الإساءة، كما أن الشخصية المصرية، بصفة عامة صبورة ومسالمة؛ أخذت سمتها من طبيعة مصر، كبلد زراعي يعمل معظم شعبه بالزراعة؛ والتي تتطلب الصبر والرتابة المميتة والهدوء الممل..
نعم هي فرصة، ولكن لترامب ونتنياهو لتنقذهما أمام شعبيهما من التحقيقات التي يتعرضان لها الآن في بلديهما والتي قد تطيح بهما، ولكنهما سوف يتنفسا الصعداء من خلال هذه الصفقة المشبوهة التي سيسوقونها خلال دعايتهم الانتخابية
إنها لعبة السياسة التي تجيدها أمريكا وإيران جيدا، ولاعزاء لانتفاضة الشعب العراقي، التي كادت تطيح برجال إيران وتنهي نفوذهم في العراق، لقد قتلت في مقتل، وارتاحت منها إيران، بعد مقتل سليماني.
انتهت "قمة كوالامبور" لتبدأ التحديات الكبرى التي حتماً سوف تواجهها، بل انها طفت على السطح قبل أن تبدأ، في محاولات حثيثة وخسيسة وخبيثة، عملت على عرقلتها وإفشالها
أهداف عظيمة ونبيلة، نتمنى ترجمتها على أرض الواقع بخطوات عملية، وأعتقد أن هذا هو التحدى الأكبر الذي سيواجه قمة "كوالالمبور"، كي تظل جذوة الأمل مشتعلة في صدور شعوب الأمة
من الغبن أن نظلم الشعوب العربية المقهورة والمغلوب على أمرها بمغبة النسيان أو التناسي، فهي تواجه سلطات مستبدة وقوى غاشمة تقوم بدورهما كحراس لحدود الكيان الصهيوني..
لم يعد يصلح في هذا العصر، عصر التكنولوجيا والعولمة والسماوات المفتوحة، دغدغة مشاعر الجماهير بالمعتقدات الدينية والتي قد تصل عند البعض لحد الخرافة، فهي لن توفر لهم الطعام والحياة الكريمة ولن تحقق لهم التنمية المنشودة..
أحس المواطنون العراقيون بأن البلد لم يعد بلدهم، وأن العراق قد سُرق من بين أيديهم، وسُحبت الأرض من تحت أقدامهم، فثاروا ليستردوا أرضهم، ويحرروها ويخلصوها من أمراء الطوائف الذين عاثوا في الأرض فساداً