استثمر الحرس الثوري الإيراني في هذه القوى لعقود من أجل هذه المرحلة بالتحديد، في حين امتنع الأمريكيون كل هذه السنوات عن تحجيم هؤلاء الوكلاء، حتى كبر حجمهم وباتوا القوة الضاربة لإيران في المنطقة العربية..
على الرغم من الفوائد الجمّة التي حصل عليها الحلفاء منذ وصول ترامب إلى السلطة، إلاّ أن هناك من يرى بأنهم تسرّعوا في دعم المشروع الأمريكي في القضية الفلسطينية والسير بمشروع التطبيع مع إسرائيل من دون أن يضمنوا مصالحهم في الملف الإيراني على وجه التحديد
لقد أثبت تفاهم أستانة قدرته على الصمود حتى اليوم، رغم التناقضات الكبيرة داخله والمنعطفات العديدة التي مرّ بها، لكنّ مغادرة الأمريكيين تضع هذا التفاهم على المحك. وإذا لم تُحسن الأطراف الثلاثة إدارة المرحلة الجديدة باستيعاب مصالح بعضها البعض، فإن التفاهم قد ينفجر بعدما ظل يُجاهد لأكثر من عامين للبقاء
لم يكن مستبعداً أن تصل جهود الوساطة التي قادها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح خلال الأيام الماضية وما صاحبتها من مساعي إقليمية وتركية لنزع فتيل التوتّر الخليجي
الحالي إلى طريق مسدود.
العالم الغربي مدعو اليوم إلى إعادة النظر بشكل جذري في مقاربته للإرهاب في المنطقة العربية، ومدعو للتركيز على الوضع المزري للحريات وحقوق الإنسان في العالم العربي بدلا من الدعم المطلق لحكومات المنطقة على حساب هذه القضايا. وهو مدعو كذلك إلى العمل على إشراك جميع فئات المجتمع العربي في الحرب على الإرهاب
بانتخاب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، تعود الحياة السياسية في لبنان إلى الدوران مجدداً بعد عامين ونصف من الجمود بسبب الفراغ. وهذه الحيويّة لن تقتصر فقط على قصر بعبدا، إذ أنّه من المنتظر أن تعود الحيوية أيضاً إلى السرايا الحكومي بعد تشكيل حكومة العهد الجديد برئاسة سعد الحريري.
اليوم التالي لرحيل الديكتاتور لن يكون أكثر غموضاً في حال بقائه، وسيكون بداية الخروج الفعلي من عنق الزجاجة، وبداية العد التنازلي الفعلي لنهاية داعش. ومن دون وقفة صريحة وجريئة مع الذات سنبقى داخل الفخ ولن نخرج منه
صعود ريفي وتقديم نفسه على أنه شخصية ترفض المهادنة مع الحزب، قد يشكل محفزا للرياض من أجل احتضانه وتقديم الدعم له ومساعدته في توسيع نطاق حالته الشعبية إلى خارج حدود طرابلس..
الناظر إلى أحوال العالم العربي يكاد يصاب بالصدمة والذهول جراء حجم الفوضى التي تنتشر كالنار في الهشيم. قبيل عام 2011، كنا نتحدث عن صراع داخلي في العراق بفعل الغزو الأمريكي وما خلّفه من تأجيج لمشاعر الطائفية في هذا البلد..