محاربة الفساد والإرهاب الأمنيّ والماليّ والإداريّ من أولويّات المرحلة القادمة، فهل هنالك منْ يمتلك القدرة على تنفيذها وإدارتها بما يخدم العراق والعراقيّين؟
فهل سيفعلها ممثّلو الشعب، ويطالبون صراحة وبصوت واحد قويّ؛ بخروج القوّات الأجنبيّة بكافّة جنسيّاتها من العراق؟ أم ستستمر حالة الصمت القاتل على مقاعد البرلمان الجامدة؟
التبرير الأمريكيّ بالفشل يؤكّد إما همجيّة الدولة الأولى في العالم، أو حقدها غير المبرّر على الإنسانيّة، بدليل تدميرها لدولة عريقة، مثل العراق، وتسليمها "لعدوّ مفترض لواشنطن" وهو إيران!
التغيير في العراق بحاجة على مشروع وطنيّ جامع ومقنع و مُتَّفَق عليه بين القوى المعارضة، فهل اتّفقت هذه القوى على مشروع واضح يمكن أن يؤسّس لمرحلة التبديل؟
أمريكا تريد أن تجلس على التَلّ، وتنتظر نتائج زلزال انسحابها من سوريا، وأسطولها في المنطقة وقواتها في غالبيّة دولها؛ بانتظار الإشارة لسدّ الفراغ الذي سيحصل هنا، أو هناك، وساعتها سنكون أمام بداية مرحلة ترتيب "شرق أوسط جديد وممزّق"، تكون فيه الكلمة الأولى والأخيرة لواشنطن
هل سيقدم هؤلاء الساسة مصلحة الوطن ويتركون السلطة الرابعة تقوم بدورها الإنسانيّ الوطنيّ الكبير؟ أم أنّ حرصهم على عروشهم وصوامعهم وثرواتهم سيمنعهم من خدمة الوطن المواطن؟
قبل أقل من أسبوع، كشف عضو البرلمان العراقيّ عبد الأمير المياحي؛ أنّ عدد الأيتام في العراق بلغ خمسة ملايين يتيم، وأنّ عدداً من النواب قدموا مقترح قانون لضمان حقوق الأيتام، كون العدد كبيرا جداً
في منتصف العام 2016 أكدت عالمة الآثار العراقيّة ومستشارة المتحف البريطانيّ، الدكتورة لمياء الكيلاني، أنّ "عدد القطع الأثريّة المسروقة من المتحف الوطنيّ العراقيّ بعد العام 2003 بحدود 200 ألف قطعة أثريّة"، فضلا عن جرائم تدمير مئات المواقع الأثريّة نتيجة العمليات العسكريّة، والتخريب المتعمّد!
هل ستسعى الحكومة والبرلمان لإنهاء هذه المأساة المُتنامية؟ أم أنهم مُنشغلون بتقاسم مغانِم العملية السياسيّة، وسُعداء بالتَّخَلُّصِ من هؤلاء المواطنين وكأنّهم ليسوا من العراقيين، وغالبيتهم اضطروا لمغادرة البلاد ظُلماً وجوراً؟