حمزة زوبع يكتب: لست متشائما ولا رافضا لفكرة التغيير عبر الانتخابات رغم إيماني بأنها ستزوّر، وأفضّل دائما الاستمرار في النضال السياسي حتى تحقيق التغيير المنشود، ولكنني أراه من الصعوبة بمكان أن يحدث إلا بشروط
حمزة زوبع يكتب: تم تجريف البنية الفوقية لصالح البنية التحتية التي يتحكم بها الجنرالات تحكما لا نهائيا بغرض سلب الإنسان من حقه في المعرفة والتعليم والصحة والثقافة وحرية المعلومات والتعبير عن الرأي.
حمزة زوبع يكتب: منح السيسي المرأة المؤيدة له كامل الاهتمام والاحترام بهدف تحسين صورته أمام الدوائر الغربية، ولكنه وفي نفس التوقيت كان يزج بالمرأة المعارضة في السجون، فوجدنا النساء خلف القضبان ومعهم أطفالهن الرضع بلا رحمة ولا وازع من ضمير
حمزة زوبع يكتب: خرج الحوار من غرفة الإنعاش ودخل عرفة النقاشات بعد عام وتحديدا في أيار/ مايو 2023، وذلك لتهيئة الأجواء وإزالة ما علق بتحالف 30 يونيو-3 يوليو من شوائب قبيل إعلان الجنرال عن ترشيح نفسه أو بمعنى أدق إعادة تنصيبه حاكما أبديا للبلاد
بعد عشر سنوات من شعارات (أم الدنيا وهنبقى قد الدنيا وأنتم مش عارفين أن أنتم نور عينينا وإلا إيه؟ وفي ثلاثين ستة 2020 بعون الله هتشوفوا دولة تانية ومصر في حتة تانية).. تراجعت الأحلام وأختصرت الأهداف حتى تمنى الأستاذ الجامعي المتخرج من إحدى الجامعات الأمريكية والمؤيد للانقلاب والذي طالب السيسي بالبقاء في السلطة حتى عام 2030 بأن تصبح مصر مثل بنغلاديش الشقيقة..
حمزة زوبع يكتب: أحلام السيسي ليست في التعليم ولا في الصحة ولا في الجامعات ولا في الإنسان المصري، بل في الأسفلت والكباري والطرق وتربية الماشية والمزارع السمكية التي يقوم عليها أبناؤنا المجندون في القوات المسلحة
حمزة زوبع يكتب: لا يكتفي الجنرال بإسكات الأصوات وإبقاء أصحابها خارج السجون حتى يستطيعوا العمل وكسب قوت يومهم، بل وصم عصره بقتل واعتقال الصحافيين وبصورة ممنهجة ومستمرة مثيرة للسؤال: لماذا تستمر اعتقالات الصحفيين؟ وهو أمر جعل من مصر أضحوكة العالم
حمزة زوبع يكتب: تعد الخدمات الطبية والعلاجية في مصر من بين الأسوأ في العالم حسب تقرير مؤشر نيومبيو للرعاية الصحية عام 2023، فمصر تحتل المرتبة 87 من بين 94 دولة تم فحص مستوى الرعاية الصحية فيها، ولم يأت بعدها عربيا سوى المغرب والعراق على الترتيب في المركزين 90 و92
حمزة زوبع يكتب: حظي الجنرال بدعم صهيوني غير مسبوق، فقد تم التواصل مع إسرائيل للضغط على أمريكا من أجل قبول الجنرال رئيسا وتخفيف حدة رفضها للانقلاب، بل وعدم وصف ما جرى بالانقلاب حتى لا يتم عقاب الجنرال
حمزة زوبع يكتب: العاصمة الإدارية الجديدة ليست سوى مقر جديد لحماية الجنرال وجنوده، ومكان هادئ بعيد عن أعين الناس يمكنه من خلاله التحكم في كل شيء في الدولة المصرية التي تم اختزالها في شخص الحاكم
حمزة زوبع يكتب: غم أن الدولة المصرية باتت مهددة في وجودها فإن السيسي يرى نفسه فوق الدولة وفوق السلطة وفوق الشعب، وأن من حقه الإنفاق على بناء القصور الفخمة
حمزة زوبع يكتب: الشريط مر بخيالي وجاء على بالي وأنا أتابع الانتخابات التركية التي جرت قبل أيام، وكما أوقفت مصر الدنيا على أطراف أصابعها، فعلت تركيا وأردوغان الذي واجه حلفا أشبه بجبهة الإنقاذ من أجل إسقاطه أو حتى تعطيله. ليس مهما من يفوز كما علق أردوغان، المهم أن العالم شهد انتخابات لم يشهدها من قبل وأن تركيا فازت ونتمنى لها الفوز دائما
حمزة زوبع يكتب: تنتظر المجهول، وهي على حد تعبير أحد الأصدقاء زارني قادما من مصر قبل أسابيع قليلة، أشبه بمجموعة تنتظر الموت ولا تعرف من أين يأتيها ولا حيلة لها، الكل يعرف أن الجدار سينهار من فوق رؤوس الجميع، والكل يعلم بحقيقة الأمر وحتمية السقوط لكن كيف ومتى؟
حمزة زوبع يكتب: لقد كان المطلوب دوما هو إسقاط عمامة الأزهر لترتفع بيادة الجنرالات، وهي إحدى سمات الانقلاب خلال العشرية السوداء، ولا أحد يتوقع أن تتوقف تلك المعارك كما لا أظن أن الأزهر بعراقته سيستسلم لرغبات الجنرالات المحمومة في إسكات الأزهر أو إسقاط العمامة
حمزة زوبع يكتب: كيف يمكن أن يتورط الجيش في الحياة المدنية اقتصاديا وسياسيا بهذه الصورة بينما ليبيا تشتعل، والسودان يحترق، واليمن قد تم تدميره، والعراق للتو يكاد يخرج من محنته، وسوريا تصارع بين البقاء على قيد الحياة أو الموت تحت أقدام آل الأسد، وفلسطين لا يكاد يمر عام دون اشتعال وقصف وعدوان صهيوني على غزة والقطاع؟
حمزة زوبع يكتب: بدأ السيسي عشريته السوداء بتصور مختلف عن الدولة في تعريفها وتطبيقاتها السياسية إذ أنه قال ذات مرة وبوضوح إنه لا فرق بين السلطة والدولة وأن الدولة هي السلطة والسلطة هي الدولة