فضيحة لبن العسكر لن تكون الأخيرة، فهم في مسعاهم ماضون ويستعدون لساعة الصفر التي يبدو لي أنها ستكون مختلفة عن انفجار يناير 2011، وإن بدت صعبة، لكنها ليست مستحيلة إن شاء الله.
رابعة كشفت عن عوار كبير في الضمير الإنساني بشكل عام، فالعالم الذي يدعي التحضر لايزال حتى اليوم عاجزا أو غير راغب بشكل أدق عن فتح ملف لا يحتاج إلى كثير عناء.
في الذكرى الثالثة لرابعة استيقظت بعض الضمائر وهي مشكورة ومأجورة إن أخلصت لله وقامت بواجب الشهادة على الوجه الأمثل وهنا أدعو محجمد البرادعي الذين كان يشغل منصب نائب رئيس جمهورية الانقلاب تحديدا ليقف أمام أي محكمة أوربية يختارها بنفسه ليقدم شهادته للعالم بأنه شاهد خطة القتل والإبادة.
نواصل في هذا المقال عرض رؤيتنا التحليلية لما سوف يترتب على نجاح الدولة والسلطة والشعب في السيطرة على مقاليد الأمور، وانعاكاسات ذلك على تركيا و أوروبا والإقليم بشكل عام..
قل ما شئت وحلل كيفما بدا لك، لكن والعهدة على الكاتب سيظل هناك الكثير مما يقال . فالأيام حبلى وما كشف من أوراق ليس سوى قطرة في بحر سر الدولة السرية للعسكر أو الجنرالات ليس في تركيا في العالم بأسره. لا تتعجب.
قامت دورية هارفرد بزنس ريفيو HBR بنشر عدة دراسات مهمة عن التغيير في المؤسسات، لعل أبرزها وهي مضرب المثل دراسة بعنوان "لماذا تتدهور أحوال الشركات الجيدة" (Why Good Companies Go Bad ) للباحث دونالد صل Donald Sull .
في قيادة التغيير هناك ما يعرف بالوصايا العشر التي يجب أن يلتزم بها قائد التغيير أو مجموعة التغيير وتصبح هذه الوصايا ثقافة تتغلغل في أوساط المؤسسة أو الجماعة أو التنظيم.
كما اتفنقا في المقالين السابقين فإن علمية التغيير ليست فجائية بل تتويج لعمل منظم على مدار سنوات وثقافة تترسخ شيئا فشيئا في عقل وقلب العاملين في المؤسسة أو المنظمة..
التغيير كالمجهول يخشاه كثير من الناس لأن معظم تجاربهم مع التغيير سلبية أو لأنه قد استقر في روعهم أن التغيير يعني استبعادهم هم من المعادلة، وهذا بالنسبة لهم خسارة وأي خسارة.
يحاول البعض حين تحاصرهم بأسئلة واقعية لا تحتاج إلى لف ولا دوران حول فشله في أداء مهمته أن يأخذك إلى منطقة أخرى من الحوار، منطقة أشبه بحافة الجبل وهو يلح عليك بالقول وبالأسئلة ألا ترى حجم المؤامرة؟ ألا تدرك أننا محاصرون؟
حدثني عن فريضة غابت مثلما غابت فريضة الجهاد في سبيل الله بكل أشكالها وألوانها ودرجاتها، بدءا من جهاد النفس حتى قتال العدو، مرورا بالرباط ولو ساعة في سبيل الله. حدثني عن أمة كان أعداؤها يعملون لها ألف حساب وحساب قبل أن يفكروا مجرد تفكير في إغضابها ولو مجرد غضب عابر، وهي اليوم أمة رضخت وركعت لكل من رف
قبل يومين تقريبا من سقوط الطائرة المصرية المنكوبة التي تحطمت في الجو، مضيفة حزنا جديدا إلى أحزاننا نحن المصريين، ظهر في قاعة المحكمة اثنان من كوادر الإخوان وقياداتها الشباب.
أما عكاشة الذي أعنيه، فليس توفيق عكاشة مهرج النظام ومضحك العوام ومروج الأراجيف وناشر التضليل والتزييف، بطل قناة الفراعين، رفيق درب السيسي في رحلة الانقلاب كما عبر عن نفسه ذات يوم قائلا: "ثورة يونيو كانت بحاجة إلى القوة ممثلة في السيسي، وإلى عقل ممثلا في العبد لله".