يكتب لقرع: اليوم يأتي سموتريتش ليدفن حل الدولتين نهائيا عبر تصريحه هذا، ويؤيّده نتنياهو في ذلك ويقول إنّه ينتظر عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 جانفي 2025 للموافقة على ضمّ الضفة نهائيا.
لقرع يقول: بدأ الصهاينة يستفيقون من تلك النشوة العابرة على كابوس فشل قوّاتهم في تحقيق أيّ توغّل برّي حقيقي في جنوب لبنان، مع تسجيل خسائر بشرية ومادية كبيرة هناك خلال أسبوعين من بداية العملية البرية.
ما يحدث في جبهات الإسناد بلبنان واليمن منذ نحو 9 أشهر، نصرة لغزة، جدير بالتوقّف عنده وتثمينه، لأنه الاستثناء الوحيد في أمة المليارين التي استسلمت تماما لما يجري في القطاع من مجازر وحشية ودمار مهول، وأظهرت عجزا عمليّا غير مسبوق في تاريخها كلّه..
وما تحضِّر له دولُ التطبيع هذه الأيام رفقة الولايات المتحدة والاحتلال، لا يختلف في جوهره عن “مشروع قسنطينة” الاستعماري الدوغولي؛ إذ ذكر موقع “أكسيوس” الأمريكي أن هذه الدول التي اجتمعت مؤخرا في الإمارات للتحضير لـ”منتدى النقب 2″ المنتظَر عقده بالمغرب في مارس المقبل، قد تبنّت وثيقة عملٍ تنصّ على “تنفيذ مبادراتٍ من شأنها تعزيز الاقتصاد الفلسطيني وتحسين نوعية حياة الفلسطينيين”.
إنها صورة للتضليل السافر الذي يكشف الكثيرَ من عُقد الاستعلاء والعجرفة والعنصرية واحتقار كل ما لا يمتُّ إلى الغرب بِصلة، وكأنّه هو الذي ينبغي أن يحتكر وحده التفوّق في مجالات الحياة جميعا، حتى تنظيم منافسةٍ رياضية ناجحة!
منذ سنوات عديدة والعرب والمسلمون يتساءلون: هل تزول “إسرائيل” في سنة 2022؟ ذلك أنّ هناك إسلاميين تفلسفوا وقالوا إنّ “دولة” الاحتلال الصهيوني ستزول سنة 2022، وقدّموا حججا غير مقنعة ثم دعموها بقولهم إنّ هذه نبوءة توراتية أيضا؟! وصدّق الكثيرُ من الناس..
يلوم الكثيرُ من المحللين والمتتبّعين العرب هذه الأيام الغربَ على استنفاره وتجنيده إمكاناتٍ عسكرية وديبلوماسية وإعلامية وإنسانية ضخمة لدعم أوكرانيا، وفرضِه سلسلة عقوبات طويلة على روسيا، لم تكتفِ بالاقتصاد وعالم المال فحسب، بل امتدّت حتى إلى الرياضة والقِطط الروسية تضامنًا مع أوكرانيا..
خلال متابعتنا لشتّى الأحداث العربية والعالمية هذه الأيام لفت نظرَنا خبران نشرتهما بعض وسائل الإعلام العربية وتجاهلهما تماما إعلامُ دول التطبيع. الخبران قد يبدوان صغيرين ولكننا نراهما على جانب كبير من الأهمّية.
منذ أن وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إهانته للأمة الجزائرية وأنكر وجودها قبل الاحتلال الفرنسي، والخيّرون في هذا البلد يطالبون بتجاوز التنديدات والردود الكلامية..
بعد مرور يومين فقط على مسرحية المحاولة الانقلابية التي فبركها عسكرُ السودان لتشديد قبضتهم على الحكم، كشف مسؤولون في “لجنة تفكيك نظام 30 يونيو 1989” لوكالة رويترز أنّ النظام السوداني صادر أصولا لحماس تضمّ أراضي زراعية شاسعة مساحتها مليون فدّان، ومكاتب صِرافة، و12 شركة متعددة الأغراض، وفندقا، ومحطة تل
ما كشفته قناة “كان” العِبرية بشأن وصول طائرة عسكرية مغربية إلى قاعدة “حتسور” الصهيونية جنوب فلسطين المحتلة، بالتزامن مع استعداد عددٍ من الدول لإجراء تدريبات عسكرية..
مرة أخرى، أرغم الثائرون الفلسطينيون الاحتلالَ على التنازل والتراجع عن إجراءاته القمعية التعسّفية، فبعد إجباره على سحب البوابات الإلكترونية المنصوبة أمام المسجد الأقصى المبارك، إثر انتفاضةٍ عارمة..
يبدو أننا سنترحّم طويلا على اتفاق كامب ديفيد الذي اكتفت فيه مصر بتطبيع فوقيّ مع الاحتلال الصهيوني مقابل انسحابه من صحراء سيناء، ولم يكن هناك تطبيعٌ عميق يشمل مختلف مناحي الحياة منذ توقيع الاتفاق في آذار/مارس 1979 إلى حدّ الساعة، والأمر نفسه ينطبق على اتفاقية وادي عربة التي وُقّعت بين الأردن والكيان
لا شكّ أنّ رفض الرئاسة الفرنسية تقديم أيّ اعتذار للجزائر عن جرائم الاستعمار، قد حزّت في نفوس الكثيرين؛ فبيان الرئاسة الفرنسية الذي صدر عقب تسلّم تقرير المؤرِّخ الفرنسي بنجامين ستورا، ينمّ في الواقع عن الكثير من الاستعلاء والصلف والاحتقار، وليس فيه ما يدلّ على أنّ فرنسا ترغب في فتح صفحة جديدة في علاق