يقول عبد الناصر بن عيسى:
صحيحٌ أن ذاكرة الناس تحجّمت، وصحيح أن الصهاينة يجدون داعمين لهم في كل قارات العالم، ولكن الذين يظنون أن القضية الفلسطينية قد كتبت شهادة وفاتها واهمون.
يكتب بن عيسى:
جنرالات الكيان الصهيوني لا يكتبون رسائل.. هم ينفذون أمام مرأى العالم العربي الإسلامي، الجائع نخوة وكرامة، وأمام العالم بأسره الجائع إنسانية.
يكتب بن عيسى:
في زمن فقَد فيه الشرّ فرامله، وانتهت فيه مدة صلاحية الخير، وما عادت أمة المسلمين خير ما أخرج للناس، صرنا نشاهد يوميا أكفانا رثة “تقمّط” أطفالا بحجم أشباح، بتقرير طبي يدوّن الجوع سببا للموت.
يكتب بن عيسى:
الرجل الذي لا مهمة له سوى جمع الأموال، أفهم الرؤساء الضعاف بضرورة التقوّي بالثروات الباطنية، فقد يولّي وجهه نحوهم قريبا، لجمع ما يمكن جمعه من أموال، حتى لا يبقى الخليج العربي “مصرفه” الوحيد.
في تاريخ كل الشعوب نكباتٌ ونكسات وعهود شؤم ومجازر، بل إن النكبة هي التي تلد الثورة، والعُسر يُتبع باليُسر، ولكن في نكبة فلسطين تبدو النكبات، تلد نكباتٍ أصعب وأخطر، حتى صارت تشبه القدر المحتوم.
يكتب بن عيسى: الجميل في لقاء ترامب ونتنياهو وأضغاث أحلامهما وأمانيهما، هو أنهما يقولان كثيرا، وكلامهما يفضح حقيقتهما للذين مازالوا يؤمنون بديموقراطية الغرب ودعواته لـ”السلام”.
يكتب بن عيسى: لم يعد الكيان الصهيوني يتحرّج، وهو ينشر خارطة الأحلام، مقتطعا أراضي سورية ولبنانية وأردنية، لبلدان لها سيادة، ويزعم بأنه صاحب هذه الأرض منذ ثلاثة آلاف سنة، ويصف أبناء الشام جميعا بالغزاة.
يقول بن عيسى: عندما يقول أكبر مجرم عرفته الإنسانية في تاريخها، وهو بنيامين نتنياهو؛ إن الله قد بعث لإسرائيل، ترامب، ليحقق لها كل آمالها ويجعلها قوة عظمى، فمعنى ذلك أننا أمام واقع جديد، لن يغير الخارطة فقط، وإنما الديموغرافيا، بما فيها من ثقافات وديّانات وأعراق.
يكتب بن عيسى: لقد قتلوا ذات خريف روح الروح، وعادوا ذات شتاء ليقتلوا صاحب صيحة روح الروح، ولكن ستبقى منبع روح الروح، فلسطين، تطل في كل ربيع لتطلق مزيدا من روح الروح.
يكتب بن عيسى: ما شيّده زعماء فرنسا من عهد نابليون إلى زمن جاك شيراك، بدأ في الانهيار، وقد لا تنتهي عهدة ماكرون إلا وفرنسا وحيدة مع خارطتها ولغتها وشعبها المتواجد في أوروبا فقط.
يقول كاتب المقال: الرواية التحفة التي خطها الشهيد يحيى السنوار في سجنه، التي اختار لها عنوان “الشوك والقرنفل”، وهي مذكّرات رجل، كتب نفسه وشعبه وأرضه وحياته وموته.
يقول بن عيسى: كانت الأمة مصابة بوباء ابتعاد الناس عن الجهاد المفروض على كل مسلم ومسلمة دفاعا عن الأرض والعرض، ولكن مصابها الآن جلل، بعد أن ظهر أناس من شيوخ وقادة وعامة الشعب، يُكفّرون المجاهدين، وإذا استُشهدوا يشمتون بهم.
الآن وقد بصم الإسرائيليون على نهجهم العدواني الذي لن يحيدوا عنه، وداسوا بأقدامهم الوسخة كل الاتفاقات التي أبرموها مع البلدان المطبِّعة، يبدو موقف الذين فتحوا سفارات في تل أبيب وفتحوا ديارهم للأقدام الغازية، بائس جدا..