و يدرك جيدا أن يحكم بقوة الساعد والسلاح، وربما لا يدرك أن الكادر السينمائي بدأ يصبح خاليا من الممثلين حتى الكومبارس، وهذا أمر خطير عليه وعلى بلاده، وحتى على حلفائه
يمكن إلقاء المسؤولية بسهولة على السلطة السياسية؛ بوصفها هي المسؤولة عن الأمن، والمخولة بمكافحة مثل هذه الظواهر التي تهدد التماسك المجتمعي. وحين تفشل في هذا الأمر، فعليها أن ترحل ليأتي غيرها ليكافح هذه الظاهرة. وبهذا ينتقل الأمر للشق السياسي ومشاكله
الاشتباك الفقهي والاجتهاد الحقوقي أصبح ضرورة لازمة؛ في وقت تزايدت فيه المظالم بشكل غير مسبوق في العالم العربي، وزاد احتكاك كثير من الناس بالحركة الحقوقية على المستويين المحلي والدولي. وهو اجتهاد يستلزم إلمام الفقيه بأدوات الحركة وفهم منطلقاتها ومدارسها وآليتها، قبل القفز على الحكم المسبق على حملاتها
مع صعود موجات الثورة المضادة في العالم العربي منذ عام 2013، زادت نسبة الإحباط عند كثيرين، وتحول الأمر إلى موجات اكتئاب بسبب المشاكل السياسية ،مصحوبة بمشاكل اقتصادية واجتماعية متفاقمة، الأمر الذي أدى لانتحار كثير من الشباب في بلدان مختلفة
كلما اتسع نطاق التحقيقات في جريمة اغتيال الإعلامي السعودي جمال خاشقجي وتفاعلات الجريمة، فإن تركيا ترسل رسائل متعددة بأن زمن القيام بجريمة سياسية في إسطنبول بشكل آمن وسريع ومضمون النتائج، كما كان يحدث سابقا، قد ولى.
هذا الانتهاك واسع النطاق لحقوق هؤلاء الناس ينبغي أن يُنشئ وضعا قانونيا جديدا يعالجه ويتعامل معهم؛ من منطلق إنساني قبل منطق المواطنة الذي يرتب كثيرا من الالتزامات مع قليل من الحقوق في الدول التي لا تحترم الديمقراطية وحقوق الإنسان
بيت القصيد ينبغي أن يسترعي اهتمامنا لبعض الوقت، وهو مسألة جمال خاشقجي الصحفي وتجربته في العمل والإدارة. وهي قضية بالطبع ليست منفصلة عن المصير المأساوي الذي لاقاه..
التصدي للانقلابات بعد وقوعها مهمة عسيرة وشبه مستحيلة؛ لأن هذا الفعل يتطلب قوة موازية لقوة جيش الدولة، وهذا غير ممكن عمليا. إذن، أفضل طريقة للتصدي لهذا السرطان السياسي هي الوقاية منه قبل حدوثه. وهذا يتمثل في نزع فيل أية أزمة سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية
التطور المتمثل في إمكانية محاكمة جنود أمريكيين على جرائم حرب في أفغانستان أو جنود إسرائيليين جراء جرائمهم بفلسطين؛ هو سابقة قانونية وتطور مهم له ما بعده بغض النظر عن الضغوط السياسية التي قد تتعرض لها المحكمة..
التغيير الأكبر أتصور أنه سيكون في القضاء على أمل الجمهوريين في الفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2020، أي بعد عامين، الأمر الذي سيمهد الطريق لوجه ديموقراطي جديد
كل هذا أن ما حدث في ميدان رابعة العدوية منذ خمس سنوات قد يتكرر في المستقبل القريب أو البعيد. وحينها قد تحمل جريمة جديدة لقب أكبر مذبحة مصرية في التاريخ الحديث
لدينا تجربتان تولدان في بلدين شهدا أزمات وحروبا تتشابه، أو ربما تزيد، عما تمر به عديد من الدول العربية من مشاكل سياسية واقتصادية وأمنية. وكلا البلدين يحاولان تجاوز هذه الأزمات بطريقة مبتكرة من خارج الصندوق السياسي التقليدي
ويمكن الجزم باستحالة حكم المعارضة لمصر في حالة واحدة، وهي أن يستمر النظام بشكله الحالي لمدة عشر سنوات أخرى مثلا، حينها سيكون هناك جيل كامل لم يرَ أي عمل سياسي في النور، وجيل سبقه أنهكته السجون والمنافي، وعندها سيكون أي فراغ متوقع في السلطة فرصة لحرب أهلية أو غزو خارجي كما حدث في دول أخرى