فرص نتنياهو هي الأقوى طبعاً لتشكيل الحكومة القادمة، ونظرياً يملك منافسه الجنرال يني غانتس فرصة فقط في حالة تقديم المستشار القضائي لائحة اتهام رسمية بحق نتنياهو، حيث ستزداد الضغوط عليه للاستقالة والرحيل عن المشهد السياسي
الموقف التركي نفسه يتم نقله أحياناً للأسف بشكل غير دقيق؛ أقرب للرغبات منه إلى الحقائق، وعن طيبة وحسن نية (طبعاً) من قبل محبي وعشاق تركيا في العالم العربي
لن يكون للانتخابات المحلية أثر مباشر على المشهد السياسي الحزبي للبلد، ونظرياً سيكون أمام الأحزاب والتحالفات مدة أربع سنوات، قبل الاستحقاق الانتخابي القادم، وهي فترة ومساحة زمنية كافية لقراءة النتائج واستخلاص العبر منها
لا شيء يعبّر عن الحوار/ النقاش العقيم جملة وتفضيلاً أكثر من الخلاف والسجال حول بيانه الختامي الهامشي غير المؤثر في كل الأحوال. وأسوأ ما جرى كان استبعاد ملف المصالحة
شهدت إسطنبول الاثنين الماضي الخطوة العملية الأولى نحو التحقيق الدولي في قضية مقتل جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في المدينة، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مع وصول فريق تحقيق تابع لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومباشرة عمله بشكل فعلي؛ عبر لقاءات مكثفة مع وزراء أتراك وجهات أخرى معنية بالقضية
ما نراه الآن من تسارع في وتيرة التطبيع بين إسرائيل ودول عربية، وحتى إسلامية، هو نتاج المفهوم الجديد؛ تطبيع يبدو مجانيا لإسرائيل وبدون ثمن، دون عملية تسوية وسلام مع الفلسطينيين، تطبيع يتجاوز القرارات الدولية والمبادرة العربية نفسها، تطبيع تسعى إسرائيل من خلاله إلى شطب القضية الفلسطينية
لا يمكن إنكار الدور الكبير والريادي الذي قامت به حركة فتح في الثورة الفلسطينية المعاصرة. هي أول الرصاص، وأول الحجارة، وبالمعنى الرمزي والتاريخي قادت منظمة التحرير سنوات طويلة إلى العديد من الانتصارات والانكسارات أيضا
لبنان الصغير لا يستطيع ولا يملك أصلاً الإمكانيات لمواجهة المشروع الاستعمار الإسرائيلي؛ المهمة الملقاة تاريخياً على عاتق الحواضر والمدن العربية الكبرى التي دمرتها أو احتلتها إيران لإقامة إمبراطوريتها القومية المذهبية الموتورة، بمساعدة كبيرة وجوهرية من الحشد اللبناني والحشود الطائفية الأخرى
تجمع التقديرات الإسرائيلية على أن الحشد ليس بوارد الذهاب إلى التصعيد أو الدخول في حرب مع إسرائيل، كون هدفه يتمثل بالهيمنة الداخلية، والدفاع عن نظام بقايا نظام بشار الأسد، وطبعاً خدمة مشغليه في طهران لتكريس سيطرتهم الإقليمية أو مقايضة أمريكا لرفع العقوبات القاسية عنها
تتجه الأمور لمزيد من التعقيد، ومزيد من الإحراج للرياض، مع الكم الكبير من المعطيات والأدلة الذي تملكه أنقرة، وتكشف عنه رويداً رويداً، مع سقف سياسي مرتفع أكثر من المسؤولين الأتراك، والإصرار على كشف الحقيقة الكاملة بكل ملابساتها. وهذا سيحدث مع الرياض أو دونها، وطبعاً أفضل أن يكون معها
ستظل تركيا حذرة في حركتها ما بين السياسي والقضائي ستعطي التحقيقات المدى الزمني اللازم مع كل الدعم طبعاً، ستستمر في مساعيها للوصول مع السعودية بشكل ثنائي مشترك لإجابات للأسئلة المطرحة، وإذا لم يحدث ستضطر للإجابة عليها وحدها، لكن دون عداء مع السعودية
حققت أنقرة ولو في الحدّ الأدنى هدفها السياسي المتمثل بإضعاف جزئي للقيادة السعودية، ويرتبط أساساً بالبيئة الجيوساسية لتركيا، وتحديداً في العراق وسوريا، حيث لن تكون الرياض قادرة على تبني سياسات مؤذية أو ضارة بالمصالح التركية
إذا ما استمرت ذهنية المسكن والعلاج الجزئي المتبعة حالياً، ومع استبعاد إسرائيل وحماس لخيار الحرب، التي وإن وقعت دون إرادتهم، فلن تؤدي إلى تغيير جذري في الواقع الحالي، وستنتهي عن النقطة التي تقف الأطراف عندها الآن
لا يملك الاحتلال الروسي أي أفضلية أخلاقية تاريخية أو سياسية على الاحتلال الإسرائيلي في سوريا، كون روسيا نفسها لا تملك أي أفضلية أخلاقية تاريخية أو سياسية على إسرائيل، ومساندتها أو دعمها التكتيكي لبعض قضايا العالم الثالث كان جزءا من صراعها الإمبراطوري الاستعماري مع الولايات المتحدة والغرب بشكل عام
ثمة نقطة أساسية مترادفة مع الحلّ السياسي في سوريا، يركز عليها الخطاب التركي دائماً، وتتعلق باللاجئين، حيث أن أي معركة أو جريمة جديدة وفق ممارسات النظام وحلفائه ستؤدي حتماً لموجة هجرة ولجوء واسعة إلى تركيا، التي تحتضن أصلاً ثلاثة ملايين ونصف لاجئ سوري، وهي ليس بوارد ولن تكون قادرة على تحمل أي أعباء
تحتل غزة موقعاً مهماً ومركزياً في"صفقة القرن" التي تعمل عليها الادارة الامريكية، حيث يمثل نزع فتيل قنبلتها ومنعها من الانفجار هدفا أساسيا للفريق الأمريكي المعني بالملف الذي وضع خطتين (أ) و(ب)