لقد بات لزاما التفكير في صناعة فكر بديل يخرجنا من سطحية الفهم ودوائر الوهم التي لم تبق ولم تذر، فجعلت الدول العربية مختبرا لكل الإيديولوجيات ما ولّى منها وما هو آت ،وسنام كل ذلك هو وضع مفهوم للدولة مستقل عن هاته المفاهيم الغربية السائدة، أو تلك الرجعية منها والبائدة.
إنّ المتأمّل لكل ما تمر به الدول العربية من ويلات، يدرك أنّها لم تعد بحاجةٍ إلى مزيدٍ من الأصابع لتشير للبيّن الواضح مِن التدمير، بل هي بحاجة إلى يقظة من طول سبات، ولملمةٍ لفكرٍ ممزّق وشتات، فتمتَلك الفهم الرصين للحقيقة..