لقد بات من شبه المسلمات لدى السوريين وعلى اختلاف أطيافهم، أن الحل في سورية لابد أن يكون خارجيا وبالتوافق بين القوى الدولية والإقليمية المؤثرة في الشأن السوري، فتعقيدات الأزمة السورية باتت أشبه ما تكون بمتاهة الداخل إليها مفقود، ولا خارج منها.
الصهيونية لا تصنع الأحداث لكنها تستغل أخطاء الآخرين، وهذا بالضبط سر قوتها ومكمن خطورتها خاصة بعد تحالفها مع اليمين المسيحي الجديد، ولهذا السبب نجدها تتحكم في مفاصل السياسة والاقتصاد العالميين.
من منا لا يفرح لتحرير مدننا وقرانا من الاحتلال الصفوي وعصابة الحكم الأسدي، ومن منا لا يتمنى أن يسقط هذا النظام الذي لم يوفر وسيلة من وسائل القتل إلا وجربها فينا، هذا النظام الذي لم يتردد يوما في قصف المدنيين، لا بل كان ينتقي الأماكن الأكثر ازدحاما كالأسواق والأفران بغية إيقاع أكبر عدد من الضحايا.
إيران منذ ثورة الخميني في العام 1979 لم يكن لها هدف أو مشروع سوى تصدير ثورتها الشيعية، فزرعت خلاياها في كل مكان استطاعت الوصول إليه، وزعزعت استقرار المنطقة من ماليزيا حتى جزر القمر، ولم تقدم يوما أي مشاريع اقتصادية أو سياسية تبرهن على حسن نواياها وقبولها بالآخر، لكنها بدل ذلك زرعت الحقد والطائفية
في مقالته الشهيرة "الركون إلى الحقائق التاريخية تهمة" والتي قتل من أجلها ولاحقا حفيده د.عبد القادر ميران مع زوجته وأطفاله، يقول الباحث والكاتب الكردي العراقي المناهض للانفصال والمتخصص في تاريخ شعوب الشرق الأوسط عمر ميران، إن هؤلاء الذين يسمون أنفسهم قادة للشعب الكردي إنما هم يمثلون أنفسهم وأتباعهم ف
اليوم، وبعد كلمة الجولاني بالأمس، فإن المشهد بات أكثر تعقيدا، فالنصرة تحاول إمساك العصا من المنتصف، فلا هي أرضت الغرب ولا الشرق، ولا هي تستطيع التمازج مع الموجود على الساحة من تيارات الجيش الحر المختلفة ومتعددة الأجندات والداعمين، وهي كذلك لم تنجح كثيرا في مسألة طمأنة الأقليات.