على مدار أيام كان السعي القانوني، والسعي السياسي، على مستويات مختلفة، كل يبغي أن يحول بين المخطط الإماراتي لاختطاف عبد الرحمن، حيث إنه دخل لبنان رسميا من مطار بيروت، ولم يكن عليه حكم، ولا مطالبة بالتوقيف، بعد زيارته لسوريا، وتصويره لفيديو لا توجد به إساءة..
الكتاتيب التي يحفظ فيها الأطفال القرآن الكريم لها تاريخ مشرف في حياتنا، فما من فقيه أو مفكر أو أديب، أو مثقف، مسلم أو مسيحي عربي في القرن العشرين وما قبله، إلا مر على مكتب القرية، أي: الكتاب..
قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، في بيان صحفي، حزمة إجراءات تتعلق بالبرامج الدينية، تتمثل في إلغاء الإعلانات أثناء البرامج، وحصرها في أن تكون قبلها أو بعدها، وأن تكون مدة البرامج بما لا يزيد عن نصف ساعة في القنوات العامة، أما القنوات المتخصصة الدينية فلا يزيد عن ساعة إلا ربع، وألا تحتوي على اتصالات للجمهو..
السيسي لا يختلف عمن قدمنا من أوصاف، بل يقف في الصف الأول من طغاة زماننا في هذا السلوك، فمؤخرا خرج السيسي خائفا مرعوبا من تكرار سيناريو سوريا، فجمع ألسنة إعلامه، والتقى بقيادات الدولة من الداخلية والجيش وغيرهم، وفي لقائه بالإعلاميين بحجة أن يطمئنهم، قال: (حاجتين أنا معملتهمش بفضل الله.. إيدي لا اتعاصت بدم حد، ولا خدت مال حد)..
منذ سقوط بشار الأسد، وانتصار الثورة السورية في دخول معظم المناطق السورية، والتعليقات لا تتوقف، والنصائح كذلك للسوريين تخرج من كل محب لهم ولثورتهم، أو من كل راكب للموجة، فمن أسوأ آثار السوشيال ميديا أنها حولت كل من في يده موبايل، وفتح قناة على اليوتيوب، أو صفحة على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى خبير يلقي بنصائحه في كل شيء..
لم يعد خافيا على أحد، ما استحوذت عليه دولة الإمارات من مواقع استراتيجية مصرية، سواء على المستوى الاقتصادي، أو مستوى العلاقة مع نظام السيسي، وقد ساهمت بشكل كبير في الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو، داعمة له، وللسيسي نفسه، وبدا واضحا المشورة التي تصل لمستويات مهمة في الدولة، كما بدا من تصريح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حين صرح قبل ترشح السيسي، أنه يفضل ألا يترشح، ويترشح شخص آخر، ثم عدل عن التصريح، بأن الأمر متروك لأهل مصر.
بدون مقدمات أو إرهاصات استيقظ الناس على خبر رفع (716) اسما من قوائم الإرهاب، والتي وضعهم عليها نظام السيسي، أيضا دون مقدمات منطقية، أو بوادر قانونية، كشأن هذا النظام الذي لا تعرف له سياسة سوى التنكيل والتضييق، وكل ما يجد عليها فهو في إطار التجديد في شكل الاستبداد..
من المؤسسات التي يستغرب من صمتها إزاء هذا الحادث: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، هذا الكيان العلمائي الشعبي، الذي ما ترك حدثا يخص الأمة الإسلامية إلا بادر بإصدار بيان عنه، لكنه لاذ بالصمت بشكل محير في هذه الحادثة، فهل لم تثبت عنده؟ هل لم تبلغه؟! أم إن هناك حسابات أخرى يراعيها قادة الاتحاد مخالفين بذلك خطا لم يكن يحيد عنه شيخنا القرضاوي المؤسس؟!
في قرار مفاجئ للمجتمع الليبي والدولي على حد سواء، قرر وزير الداخلية الليبي عماد الطرابلسي، فرض الحجاب، ومنع الاختلاط، وصيحات الشعر الشبابية، وأن من يريد العيش بحرية، فليذهب إلى أوربا، بحسب ما ذكره موقع عربي21 نقلا عن بي بي سي عربي..
انتهت الانتخابات الأمريكية، والتي أعلن فيها فوز دونالد ترامب، بعد جولات انتخابية وحملات امتد فيها السجال، وصال كل طرف وجال بما لديه، وكان جل العرب في العالم العربي مجرد مشاهدين، فقد اتفق العرب والغرب ألا تكون هناك صناديق تقدر نتيجتها وتحترم، سوى في بلاد الغرب..
لم يعد خافيا أن الصهاينة لا يعتمدون فقط على أسلحتهم الشخصية، بل أصبح واضحا ومكشوفا أن لديهم طابورا من المدافعين عنهم، ليسوا على مستوى الحكام والأنظمة فقط، بل على مستوى الكتاب والإعلاميين، ولا تتوقف سفاهة وبذاءة ما يخرج من ألسنة وأقلام المتصهينين..
الطائفة المدخلية ورموزها برزت في الخليج، وتحديدا في المملكة العربية السعودية، بعد حادثة جهيمان واحتلال الحرم المكي، وذلك لإيمان جماعته بالمهدي المنتظر، واتهامهم للحكام في المملكة بأنهم ملأوا الأرض جورا، وجاء أوان ظهور المهدي الذي يملؤها عدلا..
ما يلاحظ في حرب غزة، وطوفان الأقصى: حالة من خذلان الأنظمة العربية لغزة غير مسبوقة، ورغم ما كان يصدر عنهم من قبل من تصريحات وشجب وتنديد، وكانت الشعوب والنخب تستنكر عليهم هذا المستوى من الأداء، إلا أن الحال الآن وصل إلى درجة الترحم على هذه الأيام.
سؤال كتبه أحد الفلسطينيين في صفحته على الفيسبوك: كغزاوي ما إحساسك يوم السابع من أكتوبر؟ وانبرى أشخاص من داخل وخارج فلسطين يكتبون الجواب، كل بما يشعر به، وما يعانيه، ومثل هذه الأسئلة تعتمد في الجواب عليها على عدة عوامل، لا بد من مراعاتها..
من يتابع البيانات الصادرة عن جماعة الإخوان المسلمين، فيما يتعلق بوفاة الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله، وعدد من قيادات الحزب وأعضائه، سيلاحظ تضاربا واختلافا شديدا بين البيانات الصادرة عن الجماعة في مصر، والصادرة عنها في سوريا..
الأحداث الكبرى التي تعيشها الأمة ـ رغم قسوتها، وشدتها، والآثار المادية التي تنتج عنها ـ إلا أنها كاشفة كذلك عمن يعيش وفي خاطره وقلبه قضايا أمته، ومن يعيش، وجسده عربي أو مسلم، لكن العقل والقلب مع العدو، سواء كان العدو غربيا، أم صهيونيا، ولو لم تأت الأحداث لانطلى على كثير من الناس، ما كان يطنطن به هؤلاء من حديثهم حول قضايا تتعلق بالعروبة والإسلام، أو بالإنسان وحقوقه..