طول أمد الحرب في أوكرانيا سيجعل القوى الكبرى أكثر غوصاً في رمالها، بعيداً عن رمالنا، ما يوفر فرصة ذهبية للعالم العربي والإسلامي وقواه الثورية في تحديد أولوياتها، واقتناص فرص أتتها كالريح، فإن هي استغلتها واستثمرتها، كانت لها رافعة حقيقية..
من الواضح أن الثورة الإيرانية في تصاعد، ومن الصعب أن تتراجع ونحن نرى دخول إيلون ماسك على الخط تماماً كما دخل على خط الحرب الأوكرانية فنشر لاقطات ستارلينك لتلقي الإنترنت المجاني للشعب الأوكراني، وها هو اليوم يقدم هذه الخدمة للإيرانيين..
تحوّل الأسد اليوم إلى مهدد عالمي وأمريكي، مع تفشي ظاهرة المخدرات في مناطقه والاتجار بها مستخدماً الأردن كترانزيت، ثم الخليج وأوروبا، لتغدو دولة مخدرات بامتياز، وتصبح المخدرات المنتوج الوحيد الذي تصدره عصابة الكبتاغون، وهو ما ينذر بتحالفات..
وضع تفجير جسر القرم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام استحقاقات وتحديات جديدة وعاجلة لا بد من التعامل معها، وإلاّ فإنه يخسر من شعبيته وهيبته داخلياً وخارجياً، فالتفجير الذي سارع بوتين إلى اتهام السلطات الأوكرانية بتدبيره، يُعدُّ بنظره اعتداءً على الأراضي الروسية، وهي في حقيقتها وواقعها أراضٍ أوكرانية، احتلت روسياً عام 2014.
الانشغال الإيراني بقمع ثورته اليوم، تماماً كالانشغال الروسي بكابوسه ومستنقعه في أوكرانيا، هذان الانشغالان سيخفّفان على الربيع العربي، وسيمنحانه فرصة قد تكون ذهبية للثوار في مواقع الربيع العربي في أن يتنفسوا الصعداء ثانية، وينظموا صفوفهم..
وتيرة عنف الاحتجاجات وخط بيانها في تصاعد حقيقي، لا سيما بعد الهتافات التي هتفت بالويل حين يكون السلاح بأيدينا، مما عكس إصراراً على المضي إلى أبعد مدياتها
النظام السوري يسعى إلى انتزاع تعهد تركي بانسحاب قواته من شمال سوريا وشمال غربها، وهو أمرٌ مستحيل في السياسة التركية، إن كان بعد الاستثمار الكبير الذي استثمرته هناك، أو بسبب وجود مليشيات قسد التي تراها تركيا أكبر مهدد أمني لأمنها القومي،
ربما لو كان غورباتشوف محلّ فلاديمير بوتين لما كان التدخل الروسي في سوريا قد حصل، وهو الذي جرّب ويلات أفغانستان، فانسحب منها، بل انسحب إلى داخل روسيا من الاتحاد السوفييتي..
ألقت التصريحات التركية التي بدأها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو برغبة تركية لمصالحة بين النظام، والثوار في سوريا حجرة في مياة راكدة، لكنها جوبهت بردة فعل قوية شعبياً وثورياً غير مسبوقة..
استئجار النظام السوري مؤثرين غربيين على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل غسل جرائمه ومجازره التي ارتكبها؛ ولا يزال يرتكبها بحق الشعب السوري على امتداد حكم عائلة الأسد المستمرة لنصف قرن..
مع الانسحاب الأمريكي الفوضوي من أفغانستان الذي أتى على شعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن، اعتقد -على ما يبدو- المطلوبون للولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان أن حركتهم أصبحت أكثر سهولة..