أثبتت الأحداث أن دينامو الفتنة هو النظام السوري، وهو ما أدركه الأتراك عام 1998 حين كان حافظ الأسد لا يزال في السلطة، فلم يتحدثوا يومها مع زعيم حزب العمال الكردي عبد الله أوجلان ولا مع حزبه، ولم يتعاملوا معهم، وإنما هددوا المرض ذاته، وهو النظام السوري ممثلاً بحافظ الأسد يومها، الذي رضخ سريعاً ودون أي تردد للتهديدات التركية
لقد أثبتت الأحداث أن دينامو الفتنة هو النظام السوري، وهو ما أدركه الأتراك عام 1998 حين كان حافظ الأسد لا يزال في السلطة، فلم يتحدثوا يومها مع زعيم حزب العمال الكردي عبد الله أوجلان ولا مع حزبه، ولم يتعاملوا معهم، وإنما هددوا المرض ذاته، وهو النظام السوري ممثلاً بحافظ الأسد يومها، الذي رضخ سريعاً ودون أي تردد للتهديدات التركية، وأُبعد أوجلان عن الأراضي السورية ليتم قنصه واعتقاله في كينيا، بعد أن باعته المخابرات السورية. ولم يتعلم تلامذة أوجلان من ذلك الدرس، بل ولم يوجه هو نفسه من سجنه في تركيا حتى اليوم أي رسائل تحذر الأتباع من الثقة بالنظام السوري، وإنما ظل الجميع يتعامل معه، بل ووسعوا العلاقات لتشمل حلفاء النظام السوري وتحديداً في إيران وروسيا.
النظام السوري هو مصنع لإنتاج العصابات الكردية، ومعه يُفرخ عصابات القتل والدمار والخراب، وهو مصنع أيضاً لاستدعاء كل الاحتلالات الأجنبية، وكل تعامل مع غير هذا المصنع فهو غمسٌ خارج الصحن، رغم إدراكنا تماماً لخطورة العصابات الكردية ممثلة بـ"قسد"، والتي لا تمثل بأي شكل من الأشكال أهلنا وإخواننا الأكراد الذين كان لهم على مدى الأيام والأزمان مواقف رجولية وبطولية مشهودة في صناعة ماضي وحاضر الحضارة الإسلامية.
هذه العصابات الكردية كان لها الدور الأبرز في خطف الحلم الكردي والحلم الثوري، وهي التي تقف خلف عمليات القتل والإبادة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتقف بالتالي خلف أعمال إرهابية تستهدف الأسواق والشوارع والأماكن العامة، مما راح ضحيته مدنيون قتلى وجرحى، ولا تزال هذه المليشيات (قسد) تصرّ على التحالف مع كل أجنبي لوأد الحرية الحقيقية التي نادى بها الشعب السوري بكافة شرائحه طوال سنوات ثورته.
الدول الإقليمية والدولية لمصلحته، تدعمه في ذلك قوى غربية وشرقية، تبين أن لا مصلحة لها في رحيله ما دام قد استطاع بنظر روسيا منع الأغلبية السنية من الوصول إلى السلطة، وهي التي تعهدت منذ بداية الثورة بأنها لن تسمح للأغلبية السنية بالوصول إلى الحكم، ولذا فهو يسعى إلى التأكيد على أنه حامي حمى الأقليات
النظام السوري المجرم استفاد كثيراً من التآمر الدولي والإقليمي على الثورة السورية، فوظف كل خلافات الدول الإقليمية والدولية لمصلحته، تدعمه في ذلك قوى غربية وشرقية، تبين أن لا مصلحة لها في رحيله ما دام قد استطاع بنظر روسيا منع الأغلبية السنية من الوصول إلى السلطة، وهي التي تعهدت منذ بداية الثورة بأنها لن تسمح للأغلبية السنية بالوصول إلى الحكم، ولذا فهو يسعى إلى التأكيد على أنه حامي حمى الأقليات، وليس الأقليات الدينية فقط، وإنما يوسع سرديته ليستعطف بذلك شريحة عالمية أوسع، فيدعي علاقة مع الأكراد الذين اختطفت أحلامهم اليوم مليشيات قسد.
جذر المشكلة ولُبّها وجوهرها يكمن في النظام السوري، وبدون استهداف المصنع الذي يقذف بمنتوجاته اليومية، فإن المشكلة ستبقى كما هي وربما ستزداد عمقاً، وتتضاعف بالتالي خطورتها ليس على المستوى الداخلي السوري فحسب، وإنما على المستوى الإقليمي والدولي، فالجرح حين يُهمل سيصيب المناطق المحيطة به، ليتوسع ذلك ليصيب الجسم كله بالغرغرينا.
بواسطة: مرضى عمى القلوب
الإثنين، 06 يونيو 2022 11:33 مكل من ساعد أو ساند هذا المجرم السفاح فليس له أخلاق و لا دين أتعجب من هؤلاء الذين يتكلمون عن الدين ليل نهار و لا يستحون
بواسطة: أبو العبد الحلبي
الثلاثاء، 07 يونيو 2022 01:46 مكان من أحد أخطاء ثوار سوريا الأحرار في مدينة حلب و محافظتها التساهل مع قسد "هذه الأداة الاستعمارية الخبيثة " المسماة كردية بينما واقعها الحقيقي شيء مختلف تماماً . كان التساهل معها عندما احتلت حي الشيخ مقصود في مدينة حلب و تجنَب الثوار الاصطدام معها من باب حسن الظن بها و من باب سلامة النية "المخزية" تجاهها . لم يكن سقوط حلب – التي صمدت عدة سنوات – نتيجة جهود عصابة بشار الخائبة أو جهود مليشيات الفرس الخائبة أيضاً ، و إنما نتيجة إجرام طيران روسيا الهمجي الذي قام بتدمير ما يزيد عن 22 ألف مبنى في حلب بشكل أدى إلى مقتل الآلاف من المدنيين . بعد التمهيد الجوي الروسي ، كان لا بدَ من تحرك قوات برَية لاحتلال الأرض و عندها فوجئ الثوار بخيانة قسد التي فتحت لعصابة بشار و لعصابات الفرس ثغرة تمكنوا من خلالها دخول أحياء مهمة في حلب الشرقية . من ميَزات ثورة شعب سوريا المباركة ، أنها فاضحة كاشفة . قسد (هذه التي أعطاها الاستعمار الفرعوني أسلحة بكميات هائلة بحمولة ما يزيد عن 50 ألف شاحنة تحت التبرير السخيف بأنها لمحاربة داعش صنيعة الاستعمار نفسه) لها دور وظيفي تخريبي ضد أهل سوريا المسلمين و ضد أهل تركيا المسلمين " و بالطبع هذا يشمل الأكراد المسلمين في البلدين " . لا تعمل أي جماعة إرهابية في شمال سوريا و شمال العراق لمصلحة الأكراد نهائياً و إنما لمصلحة الاستعمار الفرعوني الحاقد على أمتنا الإسلامية فقط لا غير .
لا يوجد المزيد من البيانات.