إن الحالة السورية تتشابه مع الحالة الأفغانية باللاعبين الخارجيين والإقليميين والداخليين وطبيعة اللعبة. فثمة لاعبون خارجيون دوليون وثمة لاعبون إقليميون، وهناك لعبة عسكرية تسير على الأرض مع اختلاف طبيعة تلك الأرض التي لا تزال أرضاً قبلية في أفغانستان،
فقد العالم الغربي تماماً مصداقيته أمام الشعوب، ولعل الجيل الشبابي الحالي وهو يتابع انتصارات طالبان ورضوخ العالم لإملاءاتها؛ سيُعيد التفكير تماماً بمنهجية العمل السلمي والديمقراطي الذي أطلقه الربيع العربي
بعيداً عن الصراعات السياسية والأيديولوجية التي نمّطت الصراع الأفغاني، والهزيمة المشينة للولايات المتحدة في أفغانستان، بحسب توصيف صحيفة التايمز البريطانية، فإن الصراع على الموقع الجغرافي- الاقتصادي هو الأهم ربما، وهو ما تتطلع إليه القوى الإقليمية
يتحمل الغرب وسيتحمل مسؤولية انسحابه وتخليه عن هذا كله، بل ومشاركته في كثير من الأحيان الاستبداد العربي الذي في أُسّه وأساسه ديكتاتور فردي يبحث عن مصالح آنية شخصية وذاتية على حساب مصالح الأمة والشعوب، والكرامة، وحقوق الإنسان التي ظل الغرب يتشدق بها لعقود..
ليس أمام الشعب التونسي من واقع تجربتنا في سوريا إلاّ الوقوف بحزم ضد الانقلاب المشؤوم، وليس أمامها سوى استلهام التجربة التركية بتوحد كل شرائح الشعب الحزبية والشعبية ضد انقلاب 2016، فكانت النتيجة تركيا اليوم، ومصر اليوم فأي البلدين أحق بالأمن؟
يحصل هذا مع قناعة البعض التي يخفيها بأن الاندفاعة الطالبانية قوية معنوياً ومادياً، وهي المتسلحة بهزيمة ألحقتها بتحالف دولي يعد الأقوى منذ الحرب العالمية الأولى والثانية، ما يزيد في إصرارها على خيار الحسم ولا شيء غيره في قاموسها..
بقدر السقوط السريع المفاجئ لحركة طالبان عشية الغزو الأمريكي لأفغانستان نهاية عام 2001، كان الصعود الأسرع للحركة، الذي رافق الانسحاب الأمريكي. ومع مرور عشرين عاماً على الغزو، يطرح بعضهم أسئلة عدة عن بلدٍ مزّقته الحروب لنصف قرن، وفي هذه المساحة المحدودة نحاول الإجابة عن أهم الأسئلة المتداولة
سيرتبط العراق وأفغانستان باسم رامسفيلد وعصابته، ولكن جروحاًغائرة ستترك ندوبها طويلاً وعميقاً في التاريخ الأمريكي.. هكذا سنذكر رامسفيلد، وهكذا سيذكره الأمريكيون
مع صبيحة السابع والعشرين من حزيران/ يونيو من كل عام تتجدد الذاكرة، وتتجدد معها الآلام والعذابات، عشرات الكتاب كتبوا والعديد من الأفلام أُعدت، ومئات المقالات والقصائد قيلت، ولكن لا تزال الحكاية غضة تطلب هل من مزيد..
الخشية كل الخشية أن تتحول أفغانستان إلى ساحة مواجهة وتصفيات إقليمية على غرار ما حصل بعد الانسحاب السوفييتي من أفغانستان، في ظل رغبة روسية وإيرانية لتنسيق المواقف في أفغانستان ما بعد الهزيمة الأمريكية
رسالة بوتين هذه المرة كانت أشد وضوحاً لأردوغان، فالهجمات على إدلب ليست كالهجمات على عفرين الخاضعة للسيطرة التركية بشكل شبه مطلق، بينما إدلب لا تزال تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، وبالتالي فمبرر القصف الروسي هناك ليس كمبرره في عفرين؛ الذي في حال تأكد أن المنفذ روسي فإنه يريد الرسالة واضحة للتركي
ما تواجهه أفغانستان اليوم هو غموض المشهد العسكري، الذي يذكر تماماً بفترة ما بعد الانسحاب السوفييتي منها في شباط/ فبراير 1989، فقد بدأت لعبة الدومينو سريعاً مع بدء الانسحاب الأمريكي الذي يتوقع أن يستكمل في تموز/ يوليو المقبل..
منظمة الصحة العالمية التي تسعى إلى غسيل بشار الكيماوي، هي نفسها التي نشرت تقريراً قبل أسابيع توثق فيه قصفه وقصف الاحتلالين الروسي والإيراني للمشافي والنقاط الطبية السورية، وهو القصف الذي أتى على خيرة أطباء سوريا ومعهم مرضى وجرحى..
إن صناديق الاقتراع لانتخابات بشار اليوم قد أقيمت في مجلس الأمن الدولي قبل سبع سنوات، يوم اتخذ قراره 2254 بتشكيل هيئة حكم انتقالي، فانقلب عليها منذ يومها الأول..
في فلسطين نُقتل في القدس، وفي دمشق وصنعاء وبيروت وبغداد نقتل باسم القدس وفيلقها وفرع فلسطينها، وفي اليرموك الحي الفلسطيني الأشهر في دمشق ندفع الثمن، وتنبش رفات أبنائنا وبناتنا للإهانة والتدنيس، في حين تنبش رفات الصهاينة لتكريمها وإعادتها للمحتل