روسيا تدرك أن تقدمها لا يرجع لقوّتها العسكرية فحسب، بل تمّ قسم كبير منه بفضل التفاهمات السياسية مع الولايات المتحدة والدول الداعمة للثورة السورية، وهذا التفاهم نصّ في خطوطه العريضة على إنهاء النفوذ الإيراني وتغيير شكل النظام الحالي
هذه التحالفات الاظطرارية تؤكد استطالة الصراع، واستحالة انتصار طرف على آخر على الأقل في الوقت الراهن، فكل ما يحدث من تغييرات مرتبط بهذه التحالفات بدءا من تسليم حلب، وليس انتهاء بخفض مناطق التوتر
لا يمكن فصل الاتفاق الأمريكي الروسي حول جنوب غرب سوريا عمّا يجري في المنطقة العربيّة، وقد لا نجانب الصواب حين نزعم أنّ الاتفاق هو إحدى ثمار الخلاف العربي