أثارت جريدة
الاتحاد الاشتراكي، الناطقة باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (يساري مشارك في الحكومة)، جدلا في
المغرب، بعد أن اختارت افتتاحيتها الهجوم على الرئيس التركي رجب الطيب
أردوغان، في وقت يعيش فيه الحزب انقساما حادا بين قياداته.
وهاجمت افتتاحية جريدة الاتحاد الاشتراكي، في عدد الأربعاء، الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان، واتهمت
تركيا بتزوير نتائج
الاستفتاء من أجل تمكين الرئيس من حلم الإمبراطورية.
وشككت صحيفة الاتحاد الاشتراكي في عددها، اليوم الأربعاء، في نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا، ولم تتردد في شن هجوم غير مسبوق على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
واعتبرت الصحيفة أن الآلاف من صناديق الاقتراع تم ضخها بـ"نعم"، خصوصا في الأرياف، والمدن الكبرى، من أجل ضمان تمرير التعديلات الدستورية.
وأضافت الجريدة أن أردوغان استعاد من خلال التعديلات الدستورية حلمه كإمبراطور آمر ناه، كما كان أباطرة العثمانيين، وبالتالي أعطى لنفسه صفة المستبد، والدكتاتور، الذي يضع على وجهه أقنعة دستورية، تخوله حكما شبه مطلق لدولة راكمت تقاليد ديمقراطية.
ولم تفوت "الاتحاد الاشتراكي" الفرصة دون اتهام الرئيس أردوغان بتدبير العملية الانقلابية التي تعرضت لها تركيا في يوليو/ تموز من صيف السنة الماضية.
واتهمت الجريدة أردوغان بتدبير المحاولة الانقلابية ضد نفسه، واتخاذها ذريعة لاعتقال الآلاف من العسكريين والقضاة والموظفين، من أجل خلق أجواء ترهيب شكلت مقدمة للاستفتاء.
واستغرب مراقبون استدعاء الجريدة انقلاب الصيف في تركيا، على اعتبار أن المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي سبق أن أصدر بيانا يندد فيه بالمحاولة الانقلابية، التي عرفتها تركيا، في يوليو من العام الماضي.
اتهام أردوغان بالديكتاتورية من طرف جريدة الاتحاد الاشتراكي، جاءت في وقت يعاني فيه من انقسام حاد بين قياداته، بسبب نتائج عملية الاستوزار.
ويقود 10 أعضاء من المكتب السياسي (القيادة السياسية للحزب) ما سموها "حركة تصحيحية"، تهدف إلى إزاحة الكاتب الأول للحزب (رئيس) بسبب ما اعتبروها تضييع الحزب وإنهاكه وإفقاده قاعدته الشعبية.