سياسة دولية

هل لتنظيم الدولة يد في تفجير دورتموند الألمانية؟

جيتي
 قالت متحدثة، الجمعة، إن ممثلين للادعاء الألماني لديهم شكوك بشأن صحة رسائل، زعمت أن إسلاميين متشددين هم الذين نفذوا هجوما على حافلة فريق بروسيا دورتموند لكرة القدم.
وذكرت محطة (إيه.آر.دي) الألمانية نقلا عن وسائل إعلام أخرى، أن السلطات عثرت على ثلاث رسائل متطابقة مطبوعة باللغة الألمانية قرب موقع هجوم يوم الثلاثاء، كتب فيها أنه نفذ "باسم الله". وأشارت الرسائل لاستخدام طائرات استطلاع من طراز تورنادو في سوريا، نشرتها ألمانيا في إطار الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة.

لكن المحطة التلفزيونية أضافت أن تقريرا أمر محققون بإعداده، قال إنه توجد "شكوك كبيرة" بشأن الرسائل، وأشار إلى أنها قد تكون كتبت لتضليل الناس ليظنوا أن الهجوم له دافع إسلامي متشدد.


وقالت فراكو كولر المتحدثة باسم مكتب الادعاء العام الاتحادي عندما طلب منها التعقيب على تقرير إيه.آر.دي: "هذا صحيح". وقالت عن الرسائل "إنها مشكوك فيها بالفعل".


ولدى سؤالها عن سبب تلك الشكوك، قالت إنها لا يمكنها إعطاء المزيد من المعلومات عن تحقيق جار.


وذكرت صحيفة تاجسشبيجل الألمانية في موقعها على الإنترنت في وقت لاحق الجمعة، إنها تلقت رسالة بالبريد الإلكتروني من مجهول من اليمين المتطرف يزعم المسؤولية عن هجوم الثلاثاء. وقالت الصحيفة إن البريد أشار إلى أدولف هتلر وهاجم تعدد الثقافات، وأشار إلى أن هجوما آخر ربما يحدث في 22 أبريل نيسان.


وقالت كولر إن ممثلي الادعاء وصلت إليهم نسخة من تلك الرسالة، لكنها رفضت الإدلاء بالمزيد من التعقيب.


ووقعت ثلاثة انفجارات لدى توجه حافلة تقل لاعبي بروسيا دورتموند إلى استاد ناديهم لمباراة في دوري أبطال أوروبا ضد نادي موناكو الفرنسي يوم الثلاثاء، مما أسفر عن إصابة المدافع الإسباني مارك بارترا.


وعبر خبراء عن تشككهم بشأن مصدر الرسائل. وقالت مصادر أمنية إن محققين يحاولون معرفة ما إذا كان الهجوم ربما نفذه متطرفون من اليمين أو اليسار.


وبعد يوم من الهجوم، وصف وزير داخلية ولاية نورد راين فستفاليا الرسائل بأنها "غير عادية".


(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)