سياسة عربية

معارك عنيفة في أحياء الموصل مع موجات نزوح غير مسبوقة

قائد عسكري قال إن التوقف الذي حصل في العمليات ضد المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، كان لسوء الأحوال الجوية- جيتي
اندلعت، السبت، معارك عنيفة بين قوة من مكافحة الإرهاب، وعناصر تنظيم الدولة في أحياء غرب الموصل، في وقت ارتفعت فيه أعداد النازحين إلى أرقام غير مسبوقة منذ بدء معارك استعادة المدينة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

ونقلت مواقع محلية أن "مواجهات مسلحة عنيفة وقعت بين قوات جهاز مكافحة الإرهاب وتنظيم الدولة في الشارع الرئيس الفاصل بين حيي الرسالة واليرموك في الساحل الأيمن لمدينة الموصل (المحور الجنوبي)".

من جهتها، أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية، السبت، اقتراب قطعاتها العسكرية وقوات الرد السريع إلى نحو 600 م من منارة الحدباء الأثرية وجامع النوري الكبير في الساحل الأيمن من الموصل.

وقال قائد الشرطة الفريق رائد شاكر جودت في بيان له إن "قطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع وضعت منارة الحدباء وجامع النوري الذي شهد إعلان (الخلافة المزعومة) لتنظيم الدولة بين فكي كماشة واقترب 600 م عن الهدف".

وأشار إلى أن "طائراتنا تواصل المسيرة على مدار الساعة برصد واستهداف تحركات الإرهابيين في المنطقة المحيطة بالجامع".

اقرأ أيضا : صحيفة روسية: هذه خطة الأمريكان لما بعد دخول الموصل


وعن أنباء توقف المعارك، قال قائد عمليات مكافحة الإرهاب في معركة الموصل الفريق عبد الوهاب الساعدي، السبت، إن التوقف الذي حصل في العمليات ضد المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، كان لسوء الأحوال الجوية.

 وأضاف الساعدي أنه "لا يوجد توقف لعمل القوات، إذ إنه بعد تحرير أي منطقة تقوم القوات بعمليات التفتيش على العجلات المفخخة وتطهير المناطق من أي مفخخات أو قنابل تركها عناصر التنظيم والقبض على أي عناصر مختبئة في المنازل".

 وتابع بأن "جهاز مكافحة الإرهاب سارع، أمس الجمعة لتطهير حي الرسالة، وهناك اشتباكات مع عناصر التنظيم، وأن عمليات التقدم مستمرة"، مشيرا إلى أن "التقدم يكون بحذر شديد أكثر مما كان في هذه المناطق، كون العدد الكبير للمدنيين في تلك المناطق، يؤمن لها ممرات آمنة للخروج بشكل آمن من يد التنظيم".

وبشأن تضارب التصريحات بين العراقية والأمريكية حول نسبة المناطق المسيطر عليها في الموصل، قال الساعدي إن "هذه تقديرات لا نختلف عليها كثيرا، فربما تحدثوا عن قطاع جهاز الشرطة الاتحادية، لكن في النهاية عملية التطهير تجري وفق ما هو مخطط له".

وأردف الساعدي أن "التنسيق بين جهاز مكافحة الإرهاب والتحالف الدولي في أعلى مستوياته، في الضربات الجوية والاستطلاع وتبادل المعلومات".

173 ألف نازح

وعلى صعيد نزوح المدنيين من الجانب الأيمن للمدينة، نشرت وزارة الهجرة العراقية، السبت، جدولا يظهر أعداد المدنيين الذين نزحوا من مناطق القتال بين القوات الأمنية وتنظيم الدولة.

وبحسب الجدول، فإن "173 ألفا و56 مدنيا نزحوا من الجانب الغربي للموصل منذ انطلاق عمليات استعادتها في 19 شباط/فبراير الماضي ولغاية يوم أمس الجمعة"، مبينا أن "استقبال النازحين تم في مناطق كوكجلي والقيارة وحمام العليل والشورة".

يذكر أن رئيس الوزراء حيدر العبادي كان قد أعلن في 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، انطلاق معارك استعادة مدينة الموصل مركز محافظة نينوى ثاني أكبر مدن العراق من حيث التعداد السكاني، من سيطرة تنظيم الدولة.