أعلنت وزارة الداخلية
السعودية اليوم، عن مقتل جندي في عملية إطلاق نار بالقطيف التي تسكنها غالبية من
الشيعة في شرق المملكة، في ثاني حادث من نوعه في غضون عشرة أيام.
وقالت وكالة الأنباء السعودية التي نقلت بيان الوزارة إن دورية أمنية تعرضت لإطلاق نار لدى اقتراب مركبة مشبوهة. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم.
والمنطقة الشرقية تضم القطاع الأكبر من صناعة النفط السعودية وكثير من الشيعة الذين يمثلون أقلية في المملكة. وكانت القطيف بؤرة توتر منذ اندلاع احتجاجات في عام 2011 للمطالبة بإنهاء التمييز الذي تنفيه السعودية. وقتل عشرة من رجال
الشرطة على الأقل منذ 2014 في هذه المنطقة النفطية التي تشهد تظاهرات متقطعة للشيعة الذين يشتكون من تمييز بحقهم.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: "عند الساعة السابعة والنصف من مساء أمس (16,30 تغ) اشتبهت دورية أمن بإحدى السيارات قرب مستشفى القطيف، وعند مبادرة قائد الدورية الجندي أول فهد قاعد الرويلي باعتراضها بادر من فيها بإطلاق النار مما نتج عنه استشهاده فيما تمكن زميل الشهيد في الموقع من إعطاب سيارة الجناة".
وتابع أن المهاجمين ترجلوا من السيارة "وهم يطلقون النار بشكل عشوائي غير مكترثين بسلامة الموجودين والمارة"، وقاموا بالاستيلاء "تحت تهديد السلاح على سيارة طبيب كان بداخلها مع زوجته بمواقف المستشفى".
وشدد المتحدث باسم الوزارة على أن "عمليات المتابعة مستمرة لضبط الجناة".
وأعلن
تنظيم الدولة الذي يسيطر على أراض في سوريا والعراق كذلك مسؤوليته عن هجمات على قوات الأمن السعودية فضلا عن تفجيرات وإطلاق نار استهدف الشيعة بالمملكة.
وقتلت قوات الأمن السعودية الأسبوع الماضي رجلين مطلوبين في حادثين منفصلين بالمنطقة الشرقية.