سياسة عربية

القوات العراقية تسيطر على حي الصمود وتتقدم وسط الموصل

قناص للقوات العراقية يتمركز في حي قريب من وسط الموصل- تويتر
قالت قيادة العمليات المشتركة التابعة للجيش العراقي إنها تمكنت اليوم الاثنين من السيطرة على حي الصمود في الجانب الغربي لمدينة الموصل بعد معارك استمرت لمدة 24 ساعة مع عناصر تنظيم الدولة.

ويعد حي الصمود أحد الأحياء الأربعة التي اقتحمتها قوات عراقية أمس الأحد وهي الدواس والدندان وتل الرمان وتقع جميعها على المحور الجنوبي غرب الموصل.

وأشار ملازم في الجيش العراقي يدعى نايف الزبيدي إلى أن السيطرة على الحي تمت بمساندة مقاتلات التحالف التي قصفت مواقع التنظيم داخله.

ولفت الزبيدي إلى أن القوات العراقية تقدمت باتجاه حيي المأمون وتل الرمان اليوم وتدور حاليا معارك عنيفة مع تنظيم الدولة داخلهما وتقوم قوات التحالف بقصف مكثف على أهداف للتنظيم.

قصف بالخطأ

وفي السياق ذاته قالت الشرطة الاتحادية إن مقاتلة للتحالف قصفت بالخطأ موقعا احتجز فيه تنظيم الدولة أكثر من 40 رجلا من عناصر أجهزة الأمن السابقة بالموصل ما أدى لمقتل 33 منهم.

وأوضح الرائد عبد الله المياحي من الشرطة الاتحادية أن مسلحي التنظيم احتجزوا مع ساعات الفجر الأولى اليوم الاثنين نحو 41 رجلا من المنتسبين السابقين للأجهزة الأمنية من حيي وادي حجر والمنصور جنوب الموصل.

وأشار إلى أن التنظيم اقتاد المعتقلين لـباحة محطة القطار الكبيرة قرب (بارك عجلات بغداد) "للتحقيق معهم ومعرفة المتعاونين منهم مع القطعات العسكرية التي تنفذ عمليات تحرير واسعة في المنطقة".

وأشار إلى أن "طائرة حربية تابعة للتحالف الدولي ظنت خلال تواجد عناصر التنظيم في باحة محطة القطار بآلياته المسلحة مع المحتجزين الأبرياء العزل أنه تجمع واسع لداعش ما دفعها إلى توجيه صاروخين للموقع".

ولفت إلى أن التنظيم حاول التغطية على الحادثة من خلال الإشاعة أن الموقع الذي تم قصفه كان يضم عائلات نازحة من مناطق الاشتباكات.

تفاقم معاناة النازحين

وعلى الصعيد الإنساني قال مسؤول إغاثي عراقي اليوم الاثنين إن أكثر من 6 آلاف مدني نزحوا من أحياء الجانب الغربي لمدينة الموصل خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقال أياد رافد عضو في جمعية الهلال الأحمر العراقية إن "أكثر من 6 آلاف مدني نزحوا خلال الساعات الـ24 الماضية من أحياء الجانب الغربي التي اقتحمتها القوات العراقية يوم أمس باتجاه مخيمات النازحين التي تشرف عليها الحكومة العراقية".

وأوضح رافد أن "عملية النزوح متواصلة وهناك صعوبات في تقديم الإغاثات الأولية من قبل القوات الأمنية للنازحين حتى إيصالهم إلى مخيمات النزوح بسبب ارتفاع أعداد النازحين".

من جهتها أطلقت مفوضية حقوق الإنسان في العراق نداء عاجلاً لإغاثة النازحين في مخيم "حمام العليل" جنوب شرقي مدينة الموصل الذي افتتح الأسبوع الماضي.

وقال جواد الشمري المتحدث باسم المفوضية إن "المفوضية تابعت الأوضاع الإنسانية للنازحين في مخيم حمام العليل ورصد مكتبها الموجود بمحافظة نينوى وجود ضعف شديد في الخدمات الأساسية المقدمة للعوائل المتواجدة في المخيم".

ولفت الشمري إلى أن المعاناة تتمثل "في شح الأغذية والمياه الصالحة للشرب وعدم توفر الخدمات الصحية بشكل يتناسب مع الأعداد المتزايدة للنازحين".