عبرت
المعارضة السورية عن سخريتها من إعلان
النظام السوري للمرة الثانية خلال عام، استعادته مدينة
تدمر الأثرية الخاضعة تحت سيطرة
تنظيم الدولة.
ووصف نصر الحريري، رئيس الوفد التفاوضي للهيئة العليا للمفاوضات، ما يدور بين قوات النظام ومسلحي تنظيم الدولة في تدمر بلعبة "توم وجيري".
وأشار إلى أنه للمرة الثانية يتم فيها الاستلام والتسليم، في تدمر حيث يجري استثمار هذه العملية سياسيا من قبل نظام الأسد.
وأضاف قائلا: "إذا كنا سنهنئ بشار الأسد على تدمر، أعتقد أنه سيتعين علينا أن نهنئ داعش مستقبلا إذا سيطرت على تدمر، لأن كلا الجهتين إرهابيتين وتورطتا في قتل المدنيين".
اقرأ أيضا: النظام يعلن سيطرته على تدمر.. وتنظيم الدولة لا يعلّق (شاهد)
بدورها قالت وزارة الدفاع الروسية إن المستشارين العسكريين الروس خططوا لاستعادة الجيش السوري لمدينة تدمر وأشرفوا على ذلك بينما لعبت القوات الخاصة والقوات الجوية الروسية دورا حاسما.
وذكر اللفتنانت جنرال سيرجي رودسكوي المسؤول الكبير في وزارة الدفاع في إفادة صحفية بموسكو أن أكثر من 1000 من مقاتلي تنظيم الدولة سقطوا بين قتيل وجريح في عملية تدمر.
وكان النظام السوري أعلن الأربعاء دخول المدينة الأثرية الواقعة وسط البلاد، بدعم جوي روسي ومشاركة مستشارين روس، بعد نحو ثلاثة أشهر من سيطرة التنظيم عليها .
ويعود تاريخ المدينة إلى أكثر من ألفي عام، ومدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) للتراث العالمي الإنساني، نظرا لآثارها القيمة.