ما تزال المخاوف تلاحق قيادات الجيش الإسرائيلي بعد الانتقادات التي وجهت لأداء وقدرات منظومة اعتراض الصواريخ الدفاعية المسماة "القبة الحديدية" بعد العدوان الأخير على قطاع غزة، وهو ما دفع لتكرار سلسلة تجارب جديدة لصواريخ القبة للتأكد من جاهزيتها في أي مواجهة قادمة.
وقال موقع"عرب48" إن وزارة "الحرب الإسرائيلية" استكملت مؤخرا، سلسلة تجارب لتطوير قدرات "القبة الحديدية"، وهو ما جاء في بيان صادر عن وزارة الأمن قالت فيه إنه تم للمرة الأولى استخدام صاروخ اعتراضي، في إطار التجرية، يحتوي على مركبات تم إنتاجها في الولايات المتحدة.
وقال إنه ضمن اتفاق الإنتاج الموقع بين الولايات المتحدة وإسرائيل، فإن الأخيرة تنتج جزءا من مركبات "القبة الحديدية" في الولايات المتحدة من قبل شركة "رايتون" الأمريكية، ومنذ مطلع العام 2015، فإن الولايات المتحدة تنتج غالبية أجزاء 'القبة الحديدية'، ما يعادل 55% منها.
اقرأ أيضا : رئيس الأركان الإسرائيلي يعرض تقييما لافتا لوضع حزب الله
ولم تشر وزارة الأمن، في بيانها، إلى ما تم اختباره في إطار سلسلة التجارب على المنظومة، التي وصفت بأنها أثبتت فعاليتها العملانية خلال الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة في صيف العام 2014.
يذكر في هذا السياق أن 'القبة الحديدية' المنصوبة في إيلات كانت قد اعترضت صاروخا، قبل أسبوعين، أطلقا من سيناء باتجاه جنوبي إيلات.
ونقل عن رئيس إدارة "حوماه"، الهيئة المسؤولة عن تطوير المنظومات الدفاعية في وزارة الأمن، موشي فتال، قوله إن الحديث عن سلسلة تجارب مركبة، حيث تم، للمرة الأولى، إطلاق صواريخ اعتراضية أنتج بعضها في شركة "رايتون" الأمريكية.
اقرأ أيضا : إسرائيل تستعد لتلقي 230 ألف صاروخ في أي حرب قادمة
وأضاف أن سلسلة التجارب الأخيرة تضاف إلى سلسلة تجارب استكملت قبل أسبوعين أو ثلاثة لمنظومة 'العصا السحرية'، مشيرا إلى أن المنظومتين تعززان القدرات الدفاعية لإسرائيل ضد الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى.