سياسة عربية

أبو الغيط يهاجم ربيع العرب ويمدح السيسي والإمارات (فيديو)

أبو الغيط وصف ثورات الربيع العربي بالتدميرية وقال إن هناك دولا عربية "تتحلل"-أرشيفية
قال أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط في لقاء تلفزيوني إن مصر تعمل بمفردها على ملف القضية الفلسطينية منذ العام 2000، وأن العرب تصدوا لسياسة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب المناهضة لهم، مشيرا إلى أن بعض الدول العربية في طريقها "للتحلل"، منتقدا الربيع العربي وحركة حماس، كاشفا عن تكرار طلبه من قطر زيارة الدوحة دون رد حتى الآن.

وخلص الأمين العام في استعراضه لمواقف كل من مصر والجامعة العربية والغرب تجاه القضية الفلسطينية، إلى الإشادة بالأداء الأوروبي وليس العربي، بعد إصرار فرنسا على عقد مؤتمر دولي لإعادة تسليط الضوء على القضية الفلسطينية بعد تنحيتها جانبا.

وأكد أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، سمحت بمرور قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي بمجلس الأمن، متابعا: "لولا موقفي فرنسا وإدارة أوباما لدخلنا في عام 2017 دون أن تشهد القضية الفلسطينية أي تطور جديد"، مشيرا إلى أن موافقة بريطانيا أيضا جاءت بتراض مع إدارة أوباما آنذاك.

جاء ذلك في حوار مطول أجراه أبو الغيط، مع الإعلامي حمدي رزق، في برنامج "نظرة"، عبر فضائية "صدى البلد"، مساء الجمعة.

وفي حواره أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن القضية الفلسطينية تحتاج لجهد خارق وتعاون "عربى - أوروبى"، و"عربي- روسي"، للضغط على الرئيس الأمريكي الجديد لمراعاة المصالح العربية، بحسب قوله، مشددا على أن القضية الفلسطينية هي الأولى في أولوية السياسة العربية.

هكذا جاء الأداء الغربي

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية ركنت جانبا، ولم ينقذها إلا الأداء الأوروبي وليس العربي، خاصة أن فرنسا هي من صممت على إعداد مؤتمر دولي للتركيز علي القضية الفلسطينية، وكذلك بريطانيا، موضحا أنه لولا الحراك الغربي لكانت القضية الفلسطينية انتهت بشكل كامل في مدخل عام 2017.

وقال إن الجامعة العربية أعطت لمصر مسؤولية لم الشمل الفلسطيني الداخلي، لافتا إلى أن مصر تعمل بمفردها على ملف القضية الفلسطينية منذ العام 2000 وحتى الآن.

وانتقد أبو الغيط حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بالقول: "المشكلة أن جماعة حماس كانت تصمم على الإمساك بالسلطة في غزة تحت دعوى أنها انتُخبت"، مردفا: "يا إما هم مش عاوزين أو توضع عراقيل من إسرائيل والولايات المتحدة تعيق عملية المصالحة"، مشيرا إلى أن إسرائيل تقول إنها لا تستطيع التفاوض مع فصائل متناحرة.

ا
العرب تصدوا لترامب

وقال أبو الغيط إن العرب تصدوا لسياسة الرئيس الأمريكي المناهضة لهم، وأن إشارات وقرارات الرئيس الأمريكي، ما زالت متناقضة حتى الآن، على حد قوله.



"أبواب جهنم" 

وعن إعلان ترامب، نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، قال أبو الغيط: "بيفتح أبواب جهنم"، مشيرا إلى أن هناك مليارا ونصف المليار مسلم يرون أن القدس والمسجد شيء مهم جدا في حياتهم.

وأضاف أن هناك 350 مليون عربي تمثل لهم القدس قضية كبرى، وأن الشعب الفلسطيني المقيم في المنطقة من نهر الأردن للبحر 6 ملايين فلسطيني، وعدد سكان إسرائيل 6 ملايين يهودي (....)، عدد متكافئ، ولهم (الفلسطينيون) حقوق وسينفجرون".

وتابع: "أنصح نتنياهو ألا يسمح لترامب بتفجير الأمور في القدس"، موضحا أنه لو حدث ذلك، سيطلب عقد اجتماع فوري لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، ووضع مجموعة توصيات، والإدانة فقط ليست من المسائل التي يتم التوقف عندها، حسبما قال.

دول عربية في طريقها للتحلل

واعتبر أن الوضع في المنطقة العربية صعب للغاية، وأن هناك بعض الدول في طريقها للتحلل، مؤكدا أنه يوجد بعض النقاط البراقة في المغرب العربي، ودول الخليج مثل الإمارات والبحرين.

وحذر من أن قلب الوطن العربي جار تدميره، وهي المنطقة التي تشهد صراعات وحروبا مثل سوريا والعراق وفلسطين.

وكشف أنه طلب زيارة قطر أكثر من مرة إلا أنه لم يتم الرد عليه بشأن طلب الزيارة بشكل جدي.


الثورة فورة.. والربيع تدمير

وبشكل سلبي، تحدث أبو الغيط، عن ثورات الربيع العربي، مشددا على كونها موجة تدميرية، وأنه لا يمكن وصفها بالربيع، مستشهدا بما حدث في سوريا من قتل وتشريد لمئات الآلاف من السوريين.

واعتبر ثورة يناير  في مصر "فورة" تسببت في ضرر بالغ للبلاد، وقال إن الفائز الوحيد من الربيع العربي هو إسرائيل، وكشف أن المشير طنطاوي قال له: "هناك من يتصور أن الجيش سوف يطلق النيران على شعبه، ولا يمكن للجيش المصرى أن يطلق النيران على شعبه".

وأشاد أبو الغيط بزعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وبحسن إدارته للدولة، إلى جانب الدفاع عن الرئيس المخلوع حسني مبارك مفندا فكرة عمل الخير لتوريث منصبه لنجله جمال.

وبالنسبة للديمقراطية قال: "إن الديمقراطية لا يمكن تطبيقها في مصر؛ بسبب نسبة الأمية المرتفعة"، مشيرا إلى أنه لا يمكن تطبيق الديمقراطية بشكلها الكامل، إلا بعد القضاء على شراء الأصوات الانتخابية، مقابل زيت وسكر، على حد قوله.

نشطاء يعلقون

وعلق عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، على تصريحات "أبو الغيط"، السابقة، ومنهم المحامي فؤاد السيد الذي قال: "مين العرب اللي تصدوا لترامب؟ الزهايمر يا جماعة.. ما حدش ياخد عليه"، وعلق رضا يعقوب قائلا: "كيف ومَن من العرب تصدى لترامب؟ وضح، برجاء التوجه إلى جامعة الدول العربية لتؤدي دورها".

وقال رائف الويشي بجامعة القاهرة: "يكاد المريب يقول خذوني.. الأحضان اللي ذكرتها إنت عارف تفاصيلها أكثر من مائة ترامب.. إن كنت ناسيا أفكرك"، فيما قال عادل الجارحي: "حضرتك أهم أصدقاء إسرائيل في مصر"، وقالت سارة فاروق ساخرة: "ياريت لا نفهم أبو الغيط غلط، دمه خفيف، وعايز يرفه عنا".