أكدت قيادات في العمليات المشتركة في
الموصل، الجمعة، أنه تم تحرير الساحل الأيسر لمدينة الموصل بشكل كامل، وأنها أوكلت مهمة البقاء في المناطق المحررة للقوات المشتركة.
وقال العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في الموصل، إنه "تم تحرير الساحل الأيسر لمدينة الموصل بشكل كامل على يد القطاعات المشتركة للقوات العراقية، بعد أن تم تكبيد عناصر تنظيم الدولة خسائر كبيرة في الأرواح، وسيتم استكمال باقي القطاعات لتحريرها".
وأضاف رسول في تصريحات صحفية، أن العملية استغرقت حوالي 100 يوم أو 3 أشهر، لافتا إلى أن الساحل الأيسر أكبر من الساحل الأيمن، ومساحته حوالي 60 بالمئة من مدينة الموصل، وهناك أسلحة ذكية ستستخدم في عملية اقتحام الجهة الغربية أو الساحل الأيمن لمدينة الموصل".
وشدد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في الموصل، على أنه " في الأيام المقبلة ستكتمل الخطط وأن القوات جاهزة لتحرير الساحل الأيمن وتحرير الموصل".
إدارة المناطق المحررة
وفي السياق ذاته، أعلن القائد العسكري المشرف على خطة تحرير محافظة نينوى شمالي العراق، تكليف قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية إضافة إلى حرس نينوى (سنة) بإدارة الملف الأمني للجانب الشرقي لمدينة الموصل (شمال) بعد تحريره.
اقرأ أيضا: تنظيم الدولة يباغت القوات العراقية بالساحل الأيسر للموصل
وقال الفريق الركن عبد الأمير يار الله، القائد العسكري لعملية تحرير نينوى، في بيان له: "بعدما تحقق النصر العراقي الكبير في تحرير الجانب الشرقي (للموصل)، والاستعداد لتطهير الجانب الغربي والمناطق الأخرى في نينوى، أوكلت مهمة مسك الأرض في ذلك الجانب إلى القوات المشتركة؛ لجهاز مكافحة الإرهاب، والجيش العراقي، الرد السريع (تتبع للدفاع)، الشرطة الاتحادية (تتبع للداخلية)، وشرطة نينوى، والحشد الشعبي من أبناء نينوى (في إشارة إلى حرس نينوى)".
ويضم "حرس نينوى" مقاتلين سنة، من أبناء المحافظة (نينوى) يقودهم أثيل النجيفي، المحافظ السابق لنينوى، وتولت تركيا تدريب هذه القوات المقدر عدد أفرادها بـ3 آلاف مقاتل في معسكر بعشيقة، شمال شرق الموصل.
التحالف يقتل المدنيين
وفي سياق آخر، قتلت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الجمعة، حوالي 20 شخصا وأصابت 17 آخرين، في قصف للأحياء المدنية غربي مدينة الموصل. وفق ما نشرته وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة.
وأكدت مصادر عسكرية عراقية أن اشتباكات متقطعة تدور منذ الصباح بين تنظيم الدولة والقوات الأمنية العراقية، وتتركز المواجهات في مناطق الرشيدية والكبة وشريخان شمالي الموصل، نظرا لوجود جيوب مقاومة لتنظيم الدولة حيث يتحصن أفراده وينشطون فيها.
"الحشد" يستهدف "البيشمركة"
وأكد الحشد الشعبي (ميليشيات شيعية تابعة للحكومة العراقية)، الجمعة، أن قواته استهدفت بالخطأ مواقع تتواجد فيها البيشمركة (قوات الإقليم الكردي) في قضاء سنجار، غرب مدينة الموصل (شمال).
وأشار الحشد إلى أن "تحقيقيا فوريا فتح لمعرفة ملابسات الحادث".
وقال الناطق الرسمي باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي، في بيان صادر عنه إن "قوات البيشمركة جزء من القوات المسلحة العراقية، وهم إخوة لنا، وشركاء أساسيون في مواجهة الإرهاب والقضاء على قوات تنظيم الدولة، وهناك نقاط متقاربة للحشد والبيشمركة في المنطقة، ويوجد تنسيق عال بين الجانبين".
وأضاف: "شكلنا لجنة تحقيق فورية لمعرفة ملابسات ما جرى، ومنع تكرار مثل هذه الأخطاء، التي لا تخدم سير المعارك واستمرار وتيرة الانتصارات".