سياسة عربية

"حماس والجهاد" تباركان عملية القدس "زمانا ومكانا"

المقاومة الفلسطينية اعتبرت العملية ردا طبيعيا على جرائم وممارسات الإحتلال اليومية -صورة عبر تويتر
 
باركت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، عملية الدهس "البطولية"، التي نفذها شاب فلسطيني مساء  اليوم في مدينة القدس المحتلة، وأدت إلى مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 15 آخرين.
 
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها وصل "عربي21" نسخة منه، "استشهاد مواطن فلسطيني لم تعرف هويته بعد، عقب إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال في القدس المحتلة".
 
وأكد مفتش الشرطة الإسرائيلية، الجنرال روني الشيخ، أن "مرتكب الاعتداء هو من سكان شرقي القدس"، حيث أفادت مصادر طبية وأمنية إسرائيلية في القدس، بأن نحو 15 شخصا أصيبوا في عملية دهس متعمد وقعت في القدس حين هاجمت سيارة شحن من نوع مرسيدس بيضاء اللون مجموعة من الجنود"، مؤكدين أن هناك اثنان أو ثلاثة من المصابين جراحهم "بالغة الخطورة"، وفق ما نقله موقع "i24 الإسرائيلي.
 
ووصفت المصادر، أن جراح سبعة من المصابين بـ"الخطيرة"، علما بأن هذه العملية قد وقعت في حي جبل المكبر في القدس، منوهة أن فريق الإنقاذ التابع لسلطة الإطفائية وصل إلى مكان الحدث من أجل إزاحة الشاحنة ورفعها من على المصابين، وأظهرت الصور العديد من الجنود الإسرائيليين المصابين وهم ملقون على الأرض.
 
وأكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عبد اللطيف القانوع، أن هذه العملية تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان، وتكرار تدنيس المسجد الأقصى المبارك عبر اقتحامات المستوطنين اليومية".
 
وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21"، "نحن في حركة حماس نبارك مثل هذه العمليات البطولية"، داعيا "أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة؛ إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال"، موضحا أن "العملية تحمل رسالة واضحة للكيان الصهيوني، بأن انتفاض القدس ماضية".
 
بدوره؛ بارك القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، داود شهاب، العملية "البطولية والنوعية؛ التي وقعت في زمانها ومكانها"، مؤكدا أنها "رد طبيعي من الشعب الفلسطيني على مخططات الاحتلال الإجرامية التي يسعى لتنفيذها في القدس وكافة المدن الفلسطينية".
 
وقال في تصريح خاص لـ"عربي21"، "هذه العملية جاءت بين عشية عزم إدارة الرئيس الأمريكي الجديد المنتخب دونالد ترامب على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة؛ من أجل أن توجه رسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني سيدافع عن أرضه ومقدساته وأنه لا حق للاحتلال في هذه الأرض المبارك".
 
وأكد شهاب، أن الاحتلال "لن يكون بمنأى عن الرد الفلسطيني على ما يرتكبه من جرائم"، مجددا تأكيده على أنها "عملية مهمة جدا في مكانها وزمانها".
 
وشدد على أهمية "تكثيف أبناء الشعب الفلسطيني من مثل تلك العمليات وتسديد ضربات موجعه له"، لافتا أن مثل هذه العمليات "ستكون سمة الفترة المقبلة؛ لأن الشباب الفلسطيني أصبح أكثر وعيا بما يخطط له الاحتلال وأكثر إدراكا بواجباته وهو لن يتخلى عن هذا الدور ولا هذه المسؤولية".