تعيين متحدث عسكري جديد وسط غموض حول أسباب اختياره- أرشيفية
صادق وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول صدقي صبحي، على تعيين العقيد تامر محمد محمود الرفاعي، متحدثا عسكريا رسميا للقوات المسلحة، اعتبارا من الأحد.
ويأتي تعيين متحدث عسكري جديد باسم القوات المسلحة المصرية، كثالث تغيير لهذه الوظيفة منذ انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013، وسط غموض حول أسباب اختياره خاصة من المخابرات الحربية، السلاح السابق لرئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي.
وجاء تعيين الرفاعي في منصبه خلفا للعميد محمد سمير عبد العزيز غنيم، الذي قيل إن فترة خدمته المقررة في هذه الوظيفة، التي بدأت في 1 تموز/ يوليو 2014، قد انتهت، وإن التغيير الجديد يأتي في إطار النشرة العسكرية للترقي والتجديد لضباط القوات المسلحة عن شهر كانون الثاني/ يناير الحالي.
وهذا هو المتحدث العسكري الثاني الذي يصدِّق صدقي صبحي على تعيينه في منصبه، بعد قراره في أول تموز/ يوليو 2014 بتعيين العميد محمد سمير متحدثا عسكريا رسميا للقوات المسلحة، وكان قد عمل ملحقا عسكريا بدولة الإمارات، وذلك خلفا للعقيد أحمد محمد علي، الذي انتقل إلى العمل في رئاسة الجمهورية، ضمن الفريق الرئاسي للسيسي وقتها.
وأشاد رئيس ما يسمى بالجيش الإلكتروني، المقرب من المخابرات المصرية، الرائد خالد أبو بكر، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بكون المتحدث العسكرى القادم، العقيد تامر الرفاعي، "هو ابن المخابرات الحربية، وكان يعمل بفرع المعلومات في الإدارة، بعد أن أحيل العميد محمد سمير للمعاش".
ووصفت صحيفة "الفجر"، الموالية لسلطات الانقلاب، التغيير بأنه "بدرجة مخابراتي"، مشيرة إلى أن الرفاعي من مواليد 23 تموز/ يوليو 1973، وأنه التحق بالكلية الحربية، وتخرج ضمن دفعة 88 حربية، والتحق بسلاح المخابرات الحربية والاستطلاع.
وأشارت إلى أنه حاصل على دورة التدريب النظري لحلف الناتو بهولندا، ودورة تحليل المعلومات لمكافحة الإرهاب من القيادة المركزية الأمريكية، (دورة تأهيل المراقبين العسكريين)، كما عُين مراقبا عسكريا بالأمم المتحدة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، وعمل في مجال تحليل المعلومات بإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع .
واستحدثت القوات المسلحة المصرية منصب المتحدث العسكري في عام 2012 وقت أن كان السيسي وزيرا للدفاع، بقرار من الرئيس محمد مرسي.
وعيَّن السيسي في ذلك المنصب العقيد أحمد علي، كأول متحدث عسكري في تاريخ القوات المسلحة المصرية، إذ اعتبر السيسي، في أحد خطبه داخل الجيش، أن وسامته سر اختياره له بهذا المنصب كونه "جاذبا للنساء"، وفق تعبيره.
وفي الأول من تموز/ يوليو 2014 عُين العميد محمد سمير متحدثا عسكريا خلفا لأحمد علي، قبل أن تنتهي مدة خدمته، في تغيير غامض الأسباب.
وكان لمكتب أحمد علي دور كبير خلال مظاهرات 30 حزيران/ يونيو 2013 ضد الرئيس محمد مرسي، إذ حرص على التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة، المصرية والأجنبية، وعقد اللقاءات والمؤتمرات الصحفية فيما يتعلق بمواقف القوات المسلحة بقيادة السيسي وقتها.
وكشفت تسريبات فضائية "مكملين" أن أحمد علي كان أداة رئيس مكتب السيسي، اللواء عباس كامل، في التواصل مع الأذرع الإعلامية المختلفة له.
ويذكر أن آخر خبر أعلنه المتحدث العسكري السابق، العميد محمد سمير، جاء السبت، حول إتمام القوات المسلحة المصرية أعمال الترميم الخاصة بالكنيسة البطرسية، التي تضررت من تفجير غامض، قال السيسي إنه تم بحزام ناسف.
ويوم الأربعاء الماضي، نشر سمير فيلما تسجيليا بعنوان "نبع الخير"، يرصد مشروعي الاستزراع السمكي بأحواض الترسيب لقناة السويس، ومشروع كوبري النصر العائم ببورسعيد، بمناسبة افتتاح السيسي لهما بمحافظة بورسعيد.