أسفر الهجوم عن مقتل المهاجمين الأربعة إضافة إلى سبعة رجال أمن ومدنيين اثنين وسائحة كندية- تويتر
تبنّى تنظيم الدولة، الهجمات التي قام بها أربعة من عناصره على مراكز أمنية في مدينة الكرك، جنوب الأردن، قبل يومين.
وأوضح التنظيم في بيان نُشر على حسابه الرسمي في "تليغرام"، أن منفذي الهجوم هم: "محمد الخطيب، ويوسف القراونة، وحازم أبو رمان، وعاصم أبو رمان".
وبحسب التنظيم فإن الهجوم استهدف "الأمن الأردني ورعايا دول التحالف الصليبي".
وأوضح التنظيم أن عناصره الأربعة الذين قتلوا خلال العملية، كانوا مزودين بأسلحة رشاشة، وقنابل يدوية.
وتوعد التنظيم في نهاية البيان، الأردن، بالمزيد من العمليات المماثلة لهجوم الكرك.
وكانت صحف أردنية نشرت معلومات عن المنفذين الأربعة، حيث تبين أنهم حاولوا سابقا الالتحاق بتنظيم الدولة في سوريا.
الشقيقان، حازم وعاصم أبو رمان من مدينة السلط (وسط الأردن)، قالت صحيفة "الغد" اليومية، إنهما عملا في متجر لبيع الملابس الداخلية، والإكسسوارات النسائية، في مدينة الكرك.
وكشفت الصحيفة أن الأخوين أبو رمان يسكنان منطقة القصر بالكرك رفقة عائلتهما، حيث تنحدر والدتهما من المحافظة التي شهدت الهجوم قبل يومين.
المفاجأة كانت أن خال أبو رمان، هو النقيب في سلاح الجو أحمد المجالي، الذي التحق بصفوف تنظيم الدولة قبل سنوات، وقتل في سوريا عام 2014.
وقالت الصحيفة إن الشقيقين تعرّفا على المشارك الثالث في العملية، محمد الخطيب، بعد إطلاق سراحهما عقب اعتقال دام ثلاثة شهور لمحاولتها الذهاب إلى سوريا.
"الغد" أوضحت أن الأخوين أبو رمان، لديهما شقيق لا يزال يعمل في الأجهزة الأمنية بالأردن، في الوقت الذي يقاتل فيه ابن خالهما مع تنظيم الدولة في سوريا.
يذكر أن عاصم أبو رمان (31 عاما) كان شرطيا في الأمن العام بالأردن، علما بأنه حاصل على دبلوم محاسبة، فما لم يكمل شقيقه حازم (29) عاما الدراسة الجامعية.
محمد يوسف القراونة، أحد المشاركين في العملية، قالت "الغد" إنه يحمل شهادة الهندسة المدنية، وكان يعمل في شركة خاصة قبل أن يتركها ويغادر إلى سوريا، التي لم يلبث فيها طويلا قبل أن يعود إلى الأردن، ويمضي عدة سنوات في السجن.
المشارك الرابع في العملية، محمد الخطيب، قالت "الغد" إنه يحمل شهادة البكالوريس في الكيمياء، وله شقيق معتقل في السجون الأردنية بعد عودته من سوريا.
وذكرت "الغد" أن الخطيب، وبعد خروجه من السجن العام الماضي، عمل رفقة القطاونة في مطعم ببلدة القصر بالكرك، واستأجرا لاحقا مطعما آخر وتركاه دون أن يفتتحاه، قبل أيام من تنفيذ العملية.
يشار إلى أن هجوم الكرك، أسفر عن مقتل سبعة رجال أمن أردنيين، ومدنيين اثنين، إضافة إلى سائحة كندية.