فنون منوعة

على خطى "المعلم".. فنان مغربي يقع في فضيحة جنسية (فيديو)

دعا الفنان الصنهاجي جمهوره ومحبيه لأن يسامحوه على كل ما بدر منه- فيسبوك
كشف الفنان الشعبي المغربي سعيد الصنهاجي كواليس الفيديو الذي تداوله نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، الأربعاء، والذي يظهر فيه عاريا رفقة امرأة وبعض الشبان، وكانت مصادر إعلامية قالت إنه صور مباشرة بعد إحدى السهرات في إسبانيا قبل عشر سنوات تقريبا.

وقال الصنهاجي في شريط فيديو نشره على صفحته الرسمية بـ"فيسبوك" إن "اللسان ثقيل ولا أعرف ماذا أقول، ولكن يجب أن أتحدث من أجل توضيح بعض الأشياء بخصوص الفيديو"، مشيرا إلى أن 80 بالمائة منه مفبرك.

وأضاف الفنان الملقب بـ"سلطان الطرب الشعبي" أن الفيديو تم تصويره بالفندق الذي أقام فيه بإسبانيا بعد إحدى سهراته هناك وأنه كان رفقة أصدقائه، غير أنه لم يتذكر كيف حدث ذلك ومتى، وأن الذي دفعه إلى تسجيل الفيديو التوضيحي هو بسبب أبنائه حتى لا يتأثروا بما وقع، مشيرا إلى أن الذي يجب أن يحاسب هو الذي صور الفيديو.

وكشف الصنهاجي عن أن الذين صوروا الفيديو قاموا بابتزازه منذ عشر سنوات، وقال إنه انتقل إلى هولندا رفقة وكيل ووكيلة أعماله من أجل التفاوض مع المبتزين في إسبانيا حيث قام بدفع مبلغ مالي يقارب 4 ملايين سنتيم (قرابة 4 آلاف دولار) وتم إتلاف الشريط الذي يحتوي على الفيديو، غير أنهم مؤخرا عادوا لابتزازه.

وأوضح أنه أبلغ الشرطة بواقعة الابتزاز، وقال إنه وضع خطة مع رجال الأمن للقبض على المتهم غير أنه تكمن من الفرار، قبل أن يتم اعتقاله قبل يومين، مضيفا أن الفيديو تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي بعد اعتقال العقل المدبر لعملية الابتزاز.

ولفت الفنان الشعبي المعروف إلى أن الابتزاز الذي تعرض له يمكن أن يقع لأي فنان، داعيا كافة الفنانين المغاربة إلى الحذر في تحركاتهم.

كما قدم اعتذاره لجمهوره ومحبيه مطالبا إياهم بأن يسامحوه على كل ما بدر منه، كما دعاهم إلى ستره وعدم نشر الفيديو من أجل بنتين له في سن حرجة، مضيفا أنه تعب من الابتزاز.




حملة تضامن


الفيديو الذي نشره الفنان الصنهاجي لاقى تجاوبا واسعا من قبل العديد من النشطاء المغاربة، وأعلنوا تضامنهم معه، داعين إلى عدم تداول فيديو "الفضيحة" حتى لا تدمر أسرة الفنان.

قال الفنان المغربي حاتم عمور في تدوينة له على صفحته الرسمية بـ"فيسبوك" معلقا على واقعة الصنهاجي: "إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ......".

فيما دعا البودكاستر المغربي الشهير بـ"مول الكاسكيطة" إلى عدم نشر فيديو الفضيحة وقال: "علينا أن نراعي شعور أسرته، خصوصا أبناءه.. إن ما وقع يدخل ضمن حياته الخاصة، التي سيحاسبه عليها الله"، وتابع: "الصنهاجي وقع في الخطأ.. لكن هل علينا أن نسانده أم نحطمه، هل علينا أن نجد له الحل أم نجني عليه...؟".

وشدد: "نحن نساهم في إفساد مجتمعنا وليس إصلاحه.. ما وقع له أمر عادي.. الخمر والفساد أصبح أمرا عاديا في مجتمعاتنا.. الضرر النفسي الذي سيصيب أبناءه وأسرته سيكون كبيرا جدا.. لا تنشروا الفيديو لن يستفيد ناشره بشيء بقدر ما سينشر فتنة ويدمر أسرة".

بدوره قال الفنان الشعبي، عادل الميلودي، في تسجيل مرئي له مدافعا عن صديقه الصنهاجي: "لماذا تفضحون الفنانين المغاربة.. لماذا تريدون إفساد صورة المغرب.. حشومة وعيب وعار.."، وتابع أن ما فعله الصنهاجي يدخل ضمن حياته الخاصة ولا يحق لأي كان محاسبته.

فيما نشر حساب منسوب لنادي الرجاء الرياضي لكرة القدم تدوينة تقول: "حسنا فعل الصنهاجي بالاعتراف وطلب السماح والستر عكس البعض الذين لا يعترفون ويدعون أنهم لم يخطئوا... الرجاء التوقف عن نشر الفيديو وعدم الترويج له إخواني إن الله غفور رحيم".

وأضاف: "إخواني أخواتي بعد هذه الرسالة المؤثرة والصادقة، يستحق منا الصنهاجي وعائلته الصفح والستر والتجاوز والمساعدة كمغاربة أبناء هذا الوطن نهب لمساعدة من طلب المساعدة... من منا لم يخطئ".

الصحافي إسماعيل عزام أعلن، بدوره، تضامنه مع الفنان سعيد الصنهاجي، وقال في تدوينة له: "أتضامن مع هذا الرجل وفقط. إذا أخطأ قبل سنوات كثيرة، فلا يمكن أن يتحوّل هذا الخطأ إلى لعنة تطارد حياته. ولا يمكن أن نتسامح مع من يبتزون الناس بنشر أخطائهم التي اقترفوها في السر".

من جانبه قال الناشط كريم محمد: "في زمن الفضائح تعلموا فن السترة، فمن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة. فقط من أجل الأولاد لا داعي لإعادة نشر الفيديو ولي شاف شي حاجة يعمل راسو ماشاف والو... فكرو مزيان غير فالوليدات إلا شافو دكشي اش غادي يوقع ليهم.. مساكين مازالين صغار والبراءة فعيونهم".

هاشتاغ يدعو لحذف الفيديو

ودشن نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي المغاربة هاشتاغ "#حملة_للي_عندو_فيديو_الصنهاجي_يمسحو" (من لديه شريط فيديو الصنهاجي أن يحذفه)، الذي انتشر بشكل واسع خصوصا على موقع "فيسبوك"، ودعوا إلى عدم تداول الفيديو الذي يظهر الفنان الصنهاجي عاريا احتراما له ولأسرته، مشيرين أن الدين الإسلامي أمر بِستر الإنسان وعدم نشر فضائحه وتتبع عوراته وعرضه مستدلين بالحديث النبوي الشريف: ''من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته وفضحه ولو في بيته''.

                   

وتعتذر صحيفة "عربي21" عن نشر فيديو "الفضيحة" لاعتبارات أخلاقية.