قال المتحدث باسم الأجهزة في السلطة الفلسطينية اللواء عدنان الضميري، إن إسرائيل رفضت طلب الأجهزة الأمنية الفلسطينية، إشراكها بحيثيات التحقيق في عملية الشرطي الشهيد محمد تركمان.
جاءت تصريحات الضميري في حوار مع الإذاعة العبرية، حيث إنه تحدث إليها باللغة العبرية.
وقال الضميري خلال الحوار: "لا توجد لدينا جثة، ولا نعلم كيف أطلق النار، ولا نعلم من أين جاء، ولا نعلم سبب ما حصل، ونحن نحقق في جميع المعلومات المتوفرة".
وأوضح الضميري أنه لا يعلم ما إذا كانت هنالك "غلطة" ما، ولكنه سيكون تحقيقا مشتركا مع الاحتلال، وأضاف أيضا: "سابقا، أعطتنا إسرائيل وقتا للتحقيق المشترك".
وردا على سؤال المذيع الإسرائيلي حول ما إذا كانت الأجهزة الأمنية تقوم بتوجيه عناصرها للقيام بعمليات، فقد رد الضميري قائلا: "أنا مسؤول عن الأجهزة الأمنية، والقيم التي نعلمها إياها من اليوم الأول هي التعليمات المناسبة للتعامل مع الوضع، وهذه هي العقيدة العسكرية التي يتعلمونها".
وطالب الضميري في حواره مع المذيع الإسرائيلي، بعدم تعميم ما حصل على جميع عناصر الأمن الفلسطيني بسبب هذه الحادثة. ووفقا له فإن هنالك حوادث إطلاق نار تقع بين الجنود الإسرائيلين أو حتى بين الأمريكيين أنفسهم من قبل زملائهم.
وأقر الضميري بوجود التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، ولكنه اشتكى من أن الطرف الأقوى في المعادلة هو من يحدد متى يكون هناك تعاون من عدمه.
وكان الشهيد محمد تركمان، وهو أحد عناصر شرطة الحراسات الخاصة الفلسطينية، قام بتنفيذ عملية إطلاق نار على حاجز شمال مدينة رام الله، ما أدى لاستشهاده وإصابة ثلاثة جنود بجراح.
وقالت عائلة تركمان إن الأمن الوقائي اقتحم منزل الشهيد قبيل تنفيذه للعملية بساعات، وقام بمصادرة أسلحة وذخيرة من منزله.