فرضت محكمة روسية عقوبة السجن لمدة ثلاثة أشهر على صاحب مدونة روسي، صور شريط فيديو يظهر فيه وهو يطارد شخصيات "بوكيمون" في
كنيسة، على ما أفادت به وكالة "ريا نوفوستي".
وقضت محكمة يكاترينبورغ (أورال) بأن المدون البالغ من العمر 22 عاما والذي لم يمتثل لوضعه قيد الإقامة الجبرية بعد توقيفه، ينبغي أن يسجن بانتظار محاكمته التي قد تفضي إلى سجنه لخمس سنوات، بسبب التحريض على الكراهية والمساس بالحرية الدينية.
وقد قرر روسلان سوكولوفسكي، الذي يجاهر بإلحاده، أن يمارس لعبة "
بوكيمون غو" الصيف الماضي في كاتدرائية يكاترينبورغ المشيدة في موقع اغتيال عائلة آخر قياصرة
روسيا سنة 1918.
وصور نفسه وهو يلتقط شخصيات افتراضية عدة على أنغام موسيقى تتخللها شتائم، قبل أن يخرج من الكنيسة ليعرب عن أسفه "لعدم التقاط البوكيمون الأكثر ندرة وهو يسوع".
ونشر شريط الفيديو هذا على "يوتيوب" في 11 آب/ أغسطس، وسرعان ما انتشر على شبكة الإنترنت.
وقد اتهمته الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بـالتجديف.
واعتمد القانون المثير للجدل الذي أوقف سوكولوفسكي بموجبه ردا على أداء فرقة "بوسي رايوت" أغنية في كنيسة روسية سنة 2012، تطلب من "السيدة العذراء" إراحة الشعب الروسي من بوتين. وقد حكم على مغنيتين في الفرقة بالسجن سنتين.
وانتقد رئيس المجلس الرئاسي لحقوق الإنسان في روسيا، ميخائيل فيدوتوف، قرار زج روسلان سوكولوفسكي في السجن، قائلا عبر أثير إذاعة أصداء
موسكو إن "هذا الأخير لم يكن يستحق السجن"، وداعيا إلى إغلاق هذه القضية "البسيطة".
ودعت منظمة العفو الدولية، من جهتها، السلطات الروسية إلى الإفراج فورا عن المدون، نظرا إلى الاتهامات المبالغ بها الموجهة إليه، وفق قولها.