بمناسبة الاحتفال بمرور 40 عاما على أول
مباراة للأسطورة الأرجنتينية دييغو
مارادونا كمحترف، فتح المنزل التي كان يقطنه في العاصمة بوينوس آيرس أبوابه للجماهير والذي تم تحويله لمتحف يحتوي على أهم مقتنيات "الولد الذهبي".
ولعب مارادونا أول مباراة له كلاعب محترف في الدرجة الأولى في 20 أكتوبر/تشرين أول 1976 مع أرجنتينوس جونيورز، ليهدي له مسؤولو النادي منزلا على بعد أمتار قليلة من الملعب بعد النجاحات التي حققها، والذي أصبح مزارا يمكن دخوله بشكل مجاني.
ووفقا لوكالة الأنباء الإسبانية فإن ألبرتو بيريز، المسؤول السابق بالنادي ومالك العقار، قال :"كنت دائما أجمع الأشياء، أشياء لا حصر لها، التي كنت أملكها والمهداة والتي اشتريتها. لأنني كنت أعرف أنني سأستعيد هذا المنزل في أحد الأيام. صممت وفي النهاية تمكنت من استرداد المنزل حتى يستمتع الجميع به".
دخول المنزل يعتبر بمثابة رحلة سريعة عبر الزمن. مشغل الأسطوانات المسجلة والديكورات والأثاث والأطباق والأواني والمرايا تعكس تماما طبيعة حياة الأرجنتينيين في ذاك الوقت وتعطي إحساس أن مارادونا الشاب سيظهر في المكان في أي لحظة.
وشدد بيريز: "مارادونا هو الممثل الأكبر لهذه البلاد، في السراء والضراء. يجب تحليله على أنه فنان، لا يجب أن نتدخل في حياته الخاصة. أنا أحلله من هذا المنظور".
وأضاف :"الأهم هو المكان ورائحته، والباقي نملأه بمقتنياته الأصلية العديدة والبعض الآخر منها ما هو مقلد. لأن سنوات عديدة مرت. لدينا أكثر من ألفين من أدواته".
وتابع: "لقد اشترينا له هذا المنزل في 1978. أهديناه إياه في 7 سبتمبر/أيلول عام 1978. بعد اسبوع من عيد ميلاده، لقد عاش هناك حتى نهاية 1980".
وتتيح هذه المقتنيات، بدء من أول عقود له مع النادي مرورا بالأسطوانات التي كان يستمع لها والعطور التي كان يضعها واللوحات التي كان يقتنيها، لزائري هذا المنزل ليس فقط فرصة الإحساس بالمنزل الذي كان يقطنه، ولكن أيضا معرفته عن كثب.