سياسة عربية

هكذا علق حسن نصر الله على ترشيح الحريري لعون (فيديو)

شدد على أن العلاقة بين حزب الله وحركة أمل قوية- أرشيفية
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، الأحد، تعليقا على إعلان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، تأييده لميشيل عون في رئاسة الجمهورية، "بالرغم من تصعيد الحريري ضدنا فلن نرد الآن.. سنتناول الجانب الإيجابي".

وتابع نصر الله، في خطاب متلفز، "المرحلة بشكل عام تحتاج إلى ترفع عن الحسابات والتوصيفات والحساسيات.. اخترنا "الصمت الرئاسي" لأننا نريد لهذا الاستحقاق أن ينجز.. لا نريد أن نقول كلاما يزعج أحدا أو يستفز أحد".

"ندعم ميشال عون"


وأكد نصر الله دعمه لزعيم التيار الوطني الحر ميشال عون، قائلا :"عندما نذهب إلى الجلسة المقبلة سنذهب متفهمين متفاهمين مع حركة أمل.. كتلة الوفاء للمقاومة ستحضر لهذه الجلسة وتنتخب ميشال عون رئيسا للجمهورية".

واستطرد: " إذا كان قانون المجلس يسمح برفع الأوراق وإظهار الإسم الذي صوت عليه النائب سيقوم نواب كتلة الوفاء للمقاومة بذلك". 

وشدد على أن العلاقة بين حزب الله وحركة أمل جيدة على الرغم من وجود بعض الخلافات في محطات مختلفة، "علاقتنا أعمق وأقوى وأصلب من أن تنال منها هذه الفبركات لأنها قائمة على قاعدة فكرية وسياسية ووحدة المنشأ والمودة والقرب هي أقوى وأصلب".

"على طول الانتخابات الرئاسية هناك أطراف همها هو كيف الاستفادة من الاختلاف في وجهات النظر لإيجاد شرخ أو خلاف..  وتتطلع إلى فتنة"، يقول حسن نصر الله.

ودعا إلى معالجة كل ما يجري في لبنان من اختلافات بالحوار، "ليس هناك أحد لا في الحلفاء أو في الخصوم يفكر بعقلية الفوضى والحرب الأهلية".

وتابع أن ما نسب "لحركة أمل غير صحيح وقيادة الحركة نفته بشكل حاسم.. لكن بعض الجهات مازالت تشتغل عليه للتخويف والتحريض"، مضيفا "ليس هناك أحد في لبنان يفكّر بعقلية إدارة ثنائية للبلد لا على أساس مذهبي ولا طائفي ولا حزبي.. لبنان لا يمكن أن يدار أو أن يتحمل أن يديره ثنائي مهما كانت شعبيته".

واعتبر أن إعلان تيار المستقبل لموقفه الداعم لترشيح ميشال عون، شكل نقطة انطلاق، قائلا: "الآن بعد هذا الإعلان بدأنا جهدا وسنواصله للوصول إلى استحقاق رئاسي".

"خضنا المعركة بسوريا بطواعية"

وتعليقا على  تدخل حزب الله في سوريا ودعمه لنظام الأسد، قال نصر الله، "نحن في حزب الله منذ البداية بحثنا... لم تدفعنا العاطفة أو الحماس.. بل درسنا ما يجري في المنطقة ككل بدءا من تونس إلى سوريا".

وتابع "بحثنا في الجماعات التي تقاتل في سوريا، ليس اعتمادا على وسائل الإعلام.. بل من الواقع.. ما هي الجماعات ومن يوملها ووما أهدافها، ويضيف "بعد دراسة دقيقة اتخذنا القرار .. لم يجبرنا أحد على الذهاب إلى سوريا.. بل ذهبنا عن وعي وبحث دقيق"

واستطرد "بعد مرور الأيام بدأ يظهر من يسلح الجماعات ومن يعرقل العملية السياسية ويعطلها"، مشيرا إلى أن "هذه المعطيات تبين أن المعركة لم تكن معركة إسقاط نظام وتتجاوز استهداف محور المقاومة".

واعتبر بأنها معركة "تهدف إلى إجراء تغييرات ديمغرافية وتركيبة الحدود.. هناك جماعات بشرية في المنطقة منذ آلاف السينين.. ما يجري يهدف إلى اقتلاعها ومسح كل شيئ".

وقال إن "أشد الناس معاناة من هذه المحنة في المنطقة هم أهل السنة  الذين دفعوا ثمن الحرب في سوريا"، التي من مواصفاتها "انعدام الضوابط على الإطلاق".

الأتراك ولوزان

وتساءل بخصوص ما يقع في اليمن قائلا: "أين مجلس الأمن والمنظمات الدولية والعالم الإسلامي والعربي من استهداف صالة عزاء باليمن.. هذه حرب بدون قواعد".

بخصوص الوضع في العراق انتقد حسن نصر الله الوجود العسكري التركي بالبلاد، "العراقيون بدمائهم واجهو داعش وألحقو بها الهزيمة.. سنة وشيعة وأكراد وعرب.. العراق موحد في مواجهة داعش..هم الآن يحاولون تحرير الموصل، ويأتي الأتراك ويعلنون مشاركتهم في المعركة دون أخد الإذن من العراق".

واضاف "بل إن تركيا تطالب بإعادة النظر في اتفاقية لوزان وإعادة الموصل لتركيا.. سيأتي يوم ويقال إن حلب لتركيا وليست للسوريين كما يحصل اليوم بالنسبة للموصل".