انشغل موالون للنظام السوري في
دمشق؛ بمصير حرف "S" الذي اختفى فجأة ضمن لافتة كتب عليها "I LOVE DMASCUS"، والتي تم نصبها وسط العاصمة دمشق بحروف ملونة، ضمن فعالية أقيمت في العاصمة كلفت ملايين الليرات السورية، كما نشب جدل بين مؤيدي النظام حول أهمية هذه الفعالية في الفترة الحالية، مع المقارنة بين الشبان المشاركين فيها وبين أولئك الذين يقاتلون في صفوف قوات النظام.
ونظمت الاحتفالية الجمعة، وشارك مئات الشبان الذين ارتدوا قمصانا موحدة، وصبغوا وجوهمم بالألوان، كما أطلقوا الألوان في الهواء.
واتهم بعض المعلقين الموالين للنظام؛ القائمين على الفعالية بالسرقة، فيما ظهرت مئات التعلقيات المتضاربة على وسائل التواصل الاجتماعي حول أهميتها، منها "صفحة
سوريا على المكشوف" الموالية للنظام السوري، والتي عرضت صوراً للمشاركين بالفعالية وقد تلطخت أجسادهم بالألوان وقارنتهم بقوات النظام التي أسمتها "حماة الوطن"، وعلقت على الصورة بقولها "عنجد مسخرة".
وانهال سيل من التعليقات المتضامنة مع المنشور، حيث وصف أحد عناصر قوات النظام، ويدعى حيدر حيدر، المشاركين بالاحتفالية بـ"المخنثين الذين لعبوا بالألوان، أما رجالهم فقد لونوا أرض الوطن بالدماء"، بينما أشارت تعليقات إلى أن المشاركين في الفعالية هم من أبناء المسؤولين وكبار الضباط، حيث أعفاهم آباؤهم من الخدمة العسكرية.
كما كتب "أحمد م ت": "هدول أهلن تجار ومسؤولين مو شغلتهن يقاتلوا نحنا نقاتل وهن بلموا الغنايم".
بدورها، علقت روبي محمد على الفعالية قائلة: "عندما يبتلى الوطن يستدعون الفقراء للدفاع عنه، وعندما تنتهي الحرب يستدعون الأغنياء لاقتسام الغنائم".
وقارن "مجد شهود"، وهو شقيق قتيل من قوات النظام، بين صور المشاركين بالفعالية بصور عناصر قوات الأسد، معلقا بالقول: "الفرق بين غبار الشرف وغبار الدعارة".
بدورها، تحدثت مصادر من داخل العاصمة دمشق، عن أن الكلفة الإجمالية للفعالية بلغت 50 مليون ليرة سورية، أي ما يعادل 100 ألف دولار، وهو مبلغ كان من الممكن أن يعيل 50 عائلة سورية مشردة لعام كامل، بحسب قولهم.
من جهة أخرى، وجهت العديد من التعلقيات اللوم للنظام السوري لسماحه بإقامة مثل هذه النشاطات في ظل الظروف القاسية التي تمر بها البلاد، كما دعته لإرسال المشاركين إلى جبهات القتال ليتعلموا "حب الوطن"، بحسب التعليقات.
وكتبت بلقيس إبراهيم: "الحق على الدولة يلي ما لمت هدول الشباب بالحفل، وخليتهن بالجبهة والبنات يلي بتحب سوريا تروح تطبخ للجيش أو تشتغل قناصة بما إنو بتحب الوطن"، وفق قولها.
وعلى بعد كيلومترات قليلة من هذا الفعالية، يلقى العديد من أهالي مدينة
مضايا المحاصرة؛ حتفهم، بعد انتشار فيروس السحايا والتهاب الكبد بين أطفالها المحاصرين، وسط منع نظام الأسد القوافل الطبية والإنسانية من الوصول إلى المدينة.
كما تشهد المناطق الشمالية لمدينة دمشق (قدسيا والهامة) قصفاً بالبراميل المتفجرة، وسط حديث عن محاولة تهجير السكان إلى الشمال السوري، ضمن مخطط التغير الديمغرافي الذي يتبعها الأسد وحلفاؤه.