سياسة عربية

المقدسي يكفّر فصائل "درع الفرات" التي سيطرت على جرابلس

المقدسي كفّر 12 فصيلا في تغريدته - أرشيفية
أطلق المنظر الجهادي "أبو محمد المقدسي"، حكما بـ"ردّة" الفصائل المشاركة في عملية "درع الفرات" تحت الإشراف التركي، لمحاربة تنظيم الدولة بحلب.

وقال المقدسي في تغريدة على "تويتر": "كثر السؤال عن حكم القتال تحت قيادة وتوجيه الجيش التركي وطيران أمريكا في جرابلس لتحكيم حكومة الائتلاف الوطني فيها، فأقول: هذا العمل رِدة عن الإسلام".

وتابع: "ويُستثنى من هذا الحكم؛ القتال المتزامن مع ذلك من سكان جرابلس دفعا للصائل أو الظلم عن أنفسهم وأهلهم ومالهم، وكل امرئ حجيج نفسه، الله أعلم بسريرته".

وعند سؤاله عن شمول أحرار الشام في حكمه بالتكفير، تبنّى المقدسي الرواية القائلة بأن المشاركين في "درع الفرات" من أحرار الشام، هم من أبناء جرابلس.

والفصائل الأخرى المشاركة، التي قصدها المقدسي في تغريدته، هي: "نور الدين الزنكي، فيلق الشام، الجبهة الشامية، كتائب السلطان مراد، صقور الجبل، الفرقة 13، جيش التحرير، جيش النصر، أحرار تل رفعت، لواء المعتصم، لواء الفتح، فرقة الحمزة".

المقدسي قال أيضا في تغريدة أخرى: "تذكّروا من أفتى من الشرعيين بجواز ما سموه (استعانة بالكفار
وزعموا أن شرط أن تكون الشوكة للمسلمين متحقق!)، ها هي الحكومة المؤقتة تبدأ بقطف الثمرة بجرابلس".

وأكمل: "القيادة لضباط أتراك، والهيمنة والتوجيه للداعم الصليبي أو المرتد، والغاية تحكيم حكومة الائتلاف وجريان أحكامها في جرابلس".

واستشهد المقدسي بتكفيره الفصائل، بقول ابن حزم: "وأما من حملته الحمية من أهل الثغر من المسلمين فاستعان بالمشركين الحربيين، وأطلق أيديهم على قتل من خالفه من المسلمين، أو على أخذ أموالهم أو سبيهم، فإن كانت يده هي الغالبة وكان الكفار له كأتباع، فهو هالك في غاية الفسوق، ولا يكون بذلك كافرا؛ لأنه لم يأت شيئا أوجب به عليه كفرا: قرآن أو إجماع، وإن كان حكم الكفار جاريا عليه فهو بذلك كافر، فإن كانا متساويين لا يجري حكم أحدهما على الآخر فما نراه بذلك كافرا، والله أعلم".

وأضاف في تعليقه على زيارة رئيسة بلدية غازي عنتاب لجرابلس: "سيف علي رضي الله عنه استبدل حكم الخوارج بحكم الشريعة، وسيفكم المدعوم استبدل حكم البغدادي بحكم أتاتورك والحكومة المؤقتة".

وردا على سؤال أحد متابعيه عن عدم وصف التنظيم بـ"الخوارج"، قال: "لا زلت على اختياري لا أرى وصفهم جميعا بالخوارج. وأما أتاتورك فهو رمز الحكومة التركية وصوره في جميع مقراتها بل وفي مدارس تركيا".

وتساءل المقدسي: "من اقتحم جرابلس بقيادة ضباط الجيش التركي وبغطاء الطيران الأمريكي! هل سيرفض الأوامر إن تكرر هذا السيناريو في إدلب؟".

وتابع: "رابط الاندماج المنشود، هل سيكون أقوى وألزم وأوثق من رابط الداعم والدولار؛ بالنسبة للفصائل التي شاركت في جرابلس وسلمتها لتركيا وحكومة الائتلاف؟".