هاجمت صحيفة محلية صادرة من مدينة عدن جنوبي
اليمن، الكاتب السعودي، مدير قناة "العرب"، جمال خاشقجي، واتهمته بـ"معاداة محافظات الجنوب".
جاء ذلك عقب انتقاد خاشقجي تصريحات مثيرة لوزير الدولة اليمني، هاني بن بريك، ووصفه بـ"مشروع الفتنة" بعد أن هدد الأخير بـ"الثأر" من "الإخوان"، عقب التفجير الذي وقع يوم الاثنين الماضي في مدينة عدن، ونتج عنه سقوط العشرات من القتلى والجرحى، وهو الأمر الذي فجر أزمة مع التجمع اليمني للإصلاح الذي طالب بمحاسبته وإقالته.
وذكرت صحيفة "الأمناء" الموالية للحراك الجنوبي والصادرة من عدن، الخميس، أن خاشقجي مرتبط بجماعة الإخوان المسلمين منذ عقود، وعرف بهجومه الشرس على النظام الذي حكم دولة الجنوب قبل الوحدة مع الشمال في عام 1990، ووصفه بـ"الشيوعي".
وبناء على ذلك، خلصت الصحيفة إلى أن هذا هو "سر العداء الذي يحمله الكاتب السعودي ضد جنوب اليمن إلى يومنا هذا"، والذي نسبته لمراقبين.
وقالت إن الصحفي السعودي سبق أن زار مدينة عدن بين عامي 1992 و1992 في مهمة قالت إنها "صحفية في ذلك الحين"، مشيرة إلى أن خاشقجي وصل إلى عدن بطريقة سرية قادما من صنعاء، بمساعدة مخابرات "نظام صنعاء" آنذاك، حسب قوله.
وحسب الصحيفة الموالية للحراك الجنوبي، فإن الصحفي خاشقجي أجرى في تلك الفترة لقاءات صحفية مع الخلية التي قامت بتفجير فندق عدن في العام 1992، عقب هروبها من سجن المنصورة بمدينة عدن (ثاني أكبر مدينة بالبلاد).
وزعمت أن الحوارات التي أجراها الخاشقجي ونشرها في صحيفة "الوسط"، التي كانت تصدر من لندن، تطرقت إلى كيفية تمكن أعضاء الخلية الذين وصفهم بـ "المجاهدين" من الهروب من سجن المنصورة.
ولفتت إلى أن الرجل شن في الصحيفة نفسها هجوما شرسا على نظام دولة الجنوب سابقا ووصفه بـ"الشيوعي".
ولم يصدر أي تعليق من رئيس قناة العرب، جمال خاشقجي، حول ما أوردته الصحيفة.
وكان بن بريك، القيادي السلفي، الذي يوصف بأنه أحد أبرز الشخصيات النافذة في عدن، كتب على حسابه بموقع "تويتر"، الثلاثاء "عهد الله قطعناه وأمام شعبنا أمضيناه أن ثأرنا سنأخذ به ونحن وإياهم حياة أو موت، وقري عينا أم الشهيد فولدك حي عند ربه يرزق".
واتهم بن بريك، الذي يسود الاعتقاد على نطاق واسع قربه من الإمارات، جماعة الإخوان المسلمين وحزب الإصلاح الذراع السياسي لها، بشكل ضمني وعبر وسم "
#ثار_عدن_سيحرق_الإخوان"، بعلاقتهم بالتفجير الانتحاري الذي تبناه
تنظيم الدولة واستهدف مركزا لطالبي التجنيد في عدن يوم الاثنين الماضي، ما أدى إلى سقوط أكثر من 100 بين قتيل وجريح.