سياسة عربية

"الحوثيون" يتحدثون عن قنص 7 جنود سعوديين

لم تعلن الرياض عن سقوط قتلى من الجيش السعودي المرابط على الحدود اليمني - أرشيفية
قالت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، الإثنين، إنها قتلت سبعة جنود سعوديين على الشريط الحدودي مع اليمن، وذلك بعد ساعات من إعلان الرياض اليوم عن مقتل أربعة مدنيين جنوبي المملكة بمقذوفات يمنية. 

ونقلت وكالة "سبأ" الخاضعة لسيطرة الحوثيين، على لسان مصدر عسكري، لم تسمّه، أن وحدات القناصة "قنصت (قتلت) خمسة جنود سعوديين في جبل الدخان، وجنديين آخرين في موقعي العبادية والمعنق (وجميعها جنوبي المملكة)". 

وذكر المصدر أن القوة الصاروخية التابعة لهم، استهدفت أيضا تجمعا لجنود سعوديين في موقع المعزاب السعودي بصاروخ، فيما أطلقت صاروخا آخر على معسكر أبو المض وصاروخين آخرين على مصنع الإسمنت والمعنق بجازان.

ولم يتسنّ التحقق مما ذكرته الوكالة، من مصدر مستقل، كما أن الرياض لم تعلن اليوم عن سقوط قتلى من الجيش السعودي المرابط على الحدود اليمنية. 

وفي السياق ذاته، قالت مصادر محلية، إن مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية شنّت سلسلة غارات على معاقل الحوثيين في المديريات المحاذية للشريط الحدودي مع السعودية. 

ووفقا للمصادر، فقد استهدفت الغارات بلدتي "باقم" و"كتاف" على الشريط الحدودي، ودمرت أرتالا عسكرية، دون معرفة حجم الضحايا البشرية في صفوف "الحوثيين" الذين لا يعلنون عادةً عن قتلاهم. 

وأعلنت السعودية، في وقت سابق اليوم، عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين جراء سقوط مقذوف عسكري جرى إطلاقه من داخل الأراضي اليمنية على محافظة (صامطة) جنوبي المملكة، بالتزامن مع دخول المعارك بين المسلحين الحوثيين والقوات السعودية، في الشريط الحدودي أسبوعها الثالث، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية. 

وانفجر الوضع العسكري، قبل أسبوعين، بشكل مفاجئ على الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية، بعد تهدئة قادها زعماء قبليون استمرت عدة أسابيع وأثمرت عن وقف إطلاق النار وتبادل للأسرى ونزع مئات الألغام، التي زرعها مسلحو الحوثي والقوات التابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح. 

وفي مؤشر على الدخول في جولة حرب جديدة، قامت السلطات السعودية بإخلاء عدد من القرى الحدودية في محافظتي"الداير" و"صامطة" من السكان، وفقا لوسائل إعلام سعودية. 

ووصل وفد الحكومة اليمنية في مشاورات السلام اليمنية مساء اليوم، إلى العاصمة السعودية الرياض، قادما من دولة الكويت، التي قرر مغادرتها بعد إبلاغ المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بالموافقة رسميا على الرؤية الأممية لحل النزاع وتوقيعه عليها، بحسب مصدر تفاوضي. 

ويقضي مشروع الاتفاق بـ"الانسحاب من العاصمة ونطاقها الأمني وكذا الانسحاب من تعز (وسط) والحديدة تمهيدا لحوار سياسي يبدأ بعد 45 يوما من التوقيع على هذا الاتفاق".
 
ووفق مصادر مقربة من وفد الحوثيين، فإن الوفد رفض بشكل تام التوقيع على الخارطة الأممية بشكلها الحالي، واشترط حلا شاملا يتضمن كافة الجوانب السياسية، والإنسانية، والاقتصادية، والأمنية، دون تجزئة أو ترحيل لجولة مشاورات جديدة. 

وانطلقت الجولة الثانية من المشاورات بالكويت، في 16 تموز/ يوليو الماضي، وجرى تمديدها حتى 7 آب/ أغسطس الجاري، غير أنها لم تحدث أي اختراق في جدار الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام.